أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفيي فيران، اليوم السبت، أن بلاده طلبت أزيد من مليار كمامة واقية، لاسيما من الصين، من أجل الاستجابة للطلب المتزايد عليها نتيجة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد. وأوضح الوزير في حديثه خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الوزراء إدوارد فيليب، بغية تسليط الضوء على الوضع الوبائي في البلاد، أن الكمامات الواقية ستصل فرنسا عن طريق جسر جوي تم إحداثه بين البلدين.
وقال إن “الجسر الجوي الوثيق والمكثف بين فرنساوالصين تم إحداثه على نحو يسمح بدخول الكمامات إلى ترابنا”، مضيفا أن المصانع الفرنسية لديها قدرة إنتاجية ل 8 ملايين كمامة في الأسبوع مقابل استهلاك أسبوعي ل 40 مليون وحدة. من جهة أخرى، أعلن الوزير عن طلب 1000 آلة تنفس في سياق ارتفاع عدد الأشخاص المصابين على نحو متقدم بفيروس كورونا، الذين يخضعون للعلاجات بأقسام الإنعاش. وذكر الوزير بأن فرنسا قامت باتخاذ إجراءات هامة حتى قبل ظهور الوباء، من خلال إطلاق مخطط أبيض بجميع المستشفيات العمومية والخاصة بالبلاد، وعبر إلغاء الأنشطة غير الضرورية. ومكن هذا المخطط من تعزيز قدرة المستشفيات بمجموع التراب الفرنسي، مسجلا أن الرهان الحالي يتمثل في مسألة الإنعاش. وأوضح في هذا السياق أن الطاقة المبدئية كانت تقدر ب 5000 سرير بمجموع التراب الفرنسي، قبل أن يتم رفعها إلى 10 آلاف سرير مع طموح رفعها إلى ما بين 14 ألفا و14 ألفا و500، مشيرا أيضا إلى تعزيز الأطقم الطبية من خلال تعبئة 22 ألف إطار احتياطي منذ بداية شهر مارس. وارتباطا باستراتيجية الكشف عن فيروس كورونا المستجد، أكد الوزير أن الاستراتيجية الفرنسية في هذا المجال تطورت حسب الوضع الوبائي، معلنا أن وزارته طلبت 5 ملايين تحليلا مخبريا سريعا من أجل رفع القدرة إلى 30 ألفا في اليوم في أبريل و60 ألفا في ماي.