أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، أمس الأحد، أن البلاد أحصت 112 حالة وفاة جديدة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في ظرف 24 ساعة، بما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 674 حالة منذ بداية تفشي الوباء. وأوضح المدير العام للصحة، جيروم سالومون، أن ال 24 ساعة الأخيرة، شهدت وفاة 112 شخصا بعد إصابتهم بعدوى فيروس "كوفيد-19″، وهو العدد الذي يساوي العدد المسجل أمس السبت. وخلال ندوته الصحفية اليومية، أوضح المدير العام للصحة أن 7240 شخصا يخضعون للعلاج في المستشفيات، من بينهم 1746 يوجدون في حالة حرجة بأقسام الإنعاش، وأزيد من 1000 شخصا أدخلوا المستشفيات في اليوم الأخير. وقال المسؤول بوزارة الصحة الفرنسية "إننا نلاحظ أشكالا خطيرة حتى لدى البالغين الشباب: 50 بالمائة من الأشخاص الذين يخضعون للعلاجات أو في أقسام الإنعاش تبلغ أعمارهم 60 سنة"، مضيفا أن الوفيات سجلت بالمدينة أو مؤسسة إيواء الأشخاص المسنين المستقلين. من جهة أخرى، أشار المدير العام للصحة إلى أن أزيد من 4000 تحليلا مخبريا تجرى كل يوم، مؤكدا أن القدرات "لم تستنفذ بعد". وكانت المديرية العامة للصحة قد أوضحت خلال ندوة تقييمية "إننا نسير على نحو سريع في اتجاه وباء شامل بمجموع تراب البلاد"، داعية إلى "الاحترام الصارم للتعليمات المتعلقة بالحجر والتدابير الوقائية الحاجزة"، من قبيل الغسل المنتظم لليدين، والإبقاء على مسافة كافية لمتر واحد بين الأشخاص. ومنذ الثلاثاء الماضي، تعيش فرنسا على وقع الحجر الشامل الذي أعلنت عنه الحكومة سعيا إلى احتواء انتشار وباء فيروس كورونا المستجد. حيث ترى السلطات أن التدابير المعلن عنها محترمة بشكل أو بآخر من قبل الفرنسيين، مشيرة إلى إمكانية تمديد مدة الحجر. وحسب وزير الصحة، أوليفيي فيران، سيكشف المجلس العلمي، يوم غد الإثنين، رأيه حول "مجال" و"مدة" الحجر الشامل. ويتألف المجلس العلمي، الذي تم إحداثه من طرف رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، من 11 خبيرا مهمتهم تمكين الحكومة من العناصر العلمية الكفيلة ب"توضيح" القرارات في مواجهة فيروس كورونا المستجد.