قدم يوم الاثنين 6 غشت، البشير لحسيني كاتب عام وطني للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل استقالته من المسؤولية احتجاجا على ما أسماه "التخريب والدمار اللذان يلحقان الجامعة الوطنية للتعليم التي أصبحت تحت وصاية قائد الانقلاب على الشرعية" مبديا في الآن نفسه "أسفه الشديد لتقديم الاستقالة / الموقف الذي فكرت فيه منذ 6 ماي 2012 ، حتى لا أتحمل أية مسؤولية في الدمار والتخريب اللذان يلحقان الجامعة الوطنية للتعليم التي أصبحت تحت وصاية قائد الانقلاب على الشرعية" حسبما ورد في رسالة الاستقالة التي بعثها لحسني إلى الأمين العام وأعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل والمؤرخة في نفس اليوم. يأتي ذلك، حسب نص استقالة لحسيني، التي توصل موقع "لكم.كوم" بنظيرة منها، إثر " تعليق عضويته وتجميد أنشطته داخل الجامعة الوطنية للتعليم بمقاطعته لاجتماعات الكتابة التنفيذية للجامعة (المنصبة، غير المنتخبة، ولا وجود لها في القانون الأساسي للجامعة) منذ يوم الأحد 06 ماي 2012". وزاد الكاتب العام المستقيل موضحا وفق نفس المصدر "اتضح لي بالملموس استمرار الأزمة التنظيمية المفتعلة والمدبرة والممنهجة داخل الجامعة ( بل تفاحشها وتنامي وتوسع رقعها ودوائرها ومستوياتها لتأتي على الأخضر واليابس وطنيا وجغرافيا (كان آخرها انقلاب 01 غشت 2012 ضد المكتب الشرعي لفروع الجامعة الوطنية للتعليم بسلا، وفبركة مكتب في جنح الظلام )". وأضاف "بعد تعبيري خلال اجتماع السبت 14 يوليوز 2012 لما سمي تعسفا بالمكتب الجامعي للجامعة (بدعة قائد الانقلاب على الشرعية الديموقراطية، إذ لا وجود له بالقانون الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر الوطني العاشر) ، بعد تعبيري عن مواقفي المبدئية الثابتة والشامخة، وتقديمي لاقتراحات عملية لتجاوز المحنة التنظيمية والوجودية للجامعة، وانسحابي من الاجتماع -المسرحية المفبرك، بعد تقديم تحفظاتي وعدم قبولي للأمر الواقع ودفاعي عن ضرورة العودة إلى الشرعية الديموقراطية". وأردف الكاتب العام المستقيل "غير أنه وبعد مرور ثلاثة أشهر من المحاولات والاقتراحات والاتصالات والمراسلات، وغياب الإرادة النقابية الرادعة لسياسة الأرض المحروقة والتخريب الذي يقوده أحد النافذين في الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل". بالمقابل، تشبت الكاتب العام المستقيل "باستمرار ممارسة أنشطته النقابية إقليميا ومن خلال اللجنة الإدارية للجامعة باعتبارها الإطار الوحيد الشرعي المنتخب بالتوافق خلال المؤتمر الوطني العاشر للجامعة الوطنية للتعليم الذي تم عقده بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء يومي 5 و 6 ماي 2012 ". إلى ذلك، حمل البشير لحسيني المستقيل من مسؤولية الكتابة العامة "مسؤولية التخريب الحالي الذي أصاب ولا زال يصيب الجامعة الوطنية للتعليم للطرف الذي دبرها ، علما أن التاريخ النقابي والاجتماعي لن يرحمه ، بل سيحاسبه على قتل الجامعة وإلغائها من الأرشيف والتاريخ النقابي" حسب تعبيره. تجدر الاشارة إلى أن الاتحاد المغربي للشغل يسير برأسين يحملان نفس الاسم "الجامعة الوطنية للتعليم"، الأول يقوده التيار الموالي لرفاق عبد الرزاق الادريسي، والثاني يقوده تيار موخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وهو ما فجر صراعات في الكثير من المواقع حول من يملك أحقية تمثيل الهيئة النقابية من غيره. °°° تعليق الصورة: مخاريق والبشيري