استقال البشير لحسيني من منصب الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في سياق الأزمة داخل هذه المركزية النقابية. وقال لحسيني إنه قدم استقالته بصفته كاتبا عاما وطنيا للجامعة الوطنية للتعليم، لكنه سيستمر في ممارسة أنشطته النقابية إقليميا من خلال اللجنة الإدارية للجامعة، باعتبارها الإطار الوحيد الشرعي المنتخب بالتوافق خلال المؤتمر الوطني العاشر للجامعة الوطنية للتعليم المنعقد بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدارالبيضاء يومي 5 و6 ماي 2012. وأوضح لحسيني، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن قرار استقالته جاء بعد تعليق عضويته وتجميد أنشطته داخل الجامعة الوطنية للتعليم، بمقاطعته لاجتماعات الكتابة التنفيذية للجامعة، التي قال إنها غير منتخبة ولا وجود لها في القانون الأساسي للجامعة، منذ 6 ماي الماضي، تاريخ انعقاد المؤتمر العاشر للجامعة، مؤكدا أن قرار الاستقالة جاء نتيجة استمرار "الأزمة التنظيمية المفتعلة والمدبرة والممنهجة داخل الجامعة، وتوسع رقعها ودوائرها ومستوياتها وطنيا وجغرافيا، كان آخرها انقلاب فاتح غشت الجاري ضد المكتب الشرعي لفروع الجامعة الوطنية للتعليم بسلا، وفبركة مكتب آخر في جنح الظلام". وكان لحسيني انتخب كاتبا وطنيا للجامعة الوطنية للتعليم في المؤتمر العاشر للجامعة المنعقد بالدارالبيضاء يومي 5 و6 ماي الماضي، وسط الصراع الذي كان مخيما داخل الاتحاد المغربي للشغل، والذي أدى إلى عقد مؤتمر ثان للجامعة نفسها بالرباط، من طرف المطرودين من الاتحاد تزامنا مع مؤتمر الدارالبيضاء.