دخل خمسة طلبة قاعديون معتقلون بالسجن المدني عين قادوس بفاس، منذ ليلة أول أمس الأربعاء 25 يوليوز، في إضراب محدود عن الطعام مدته 10 أيام، احتجاجا على ما وصفو ه بالأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل السجن، والمطالبة بإطلاق سراحهم، وعزلهم عن سجناء الحق العام، وتمكينهم من الزيارات المباشرة. ويأتي هذا الإضراب، حسب مصدر طلابي، في ظل استمرار حملة الاعتقالات التي تشنها مختلف المصالح الأمنية على الطلبة القاعديين بفاس، والتي أسفرت لحدود الآن عن اعتقال 8 طلبة، تم الإفراج عن 3 منهم، فيما أمر الوكيل العام للملك لدى استئنافية فاس بوضع 5 الآخرين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني عين قادوس. وفي إطار حملة الاعتقالات التي يتعرض لها طلبة النهج الديمقراطي القاعدي وهو فصيل يساري ماركسي داخل الجامعة، تم اعتقال يوم الثلاثاء الماضي طالبا آخر يسمى محمد آيت الرايس الملقب "حاحا"، وذلك من أمام باب مركز تكوين الأساتذة بمدينة انزكان، حيث كان بصدد الدخول إلى المركز من أجل اجتياز الامتحانات الشفوية لولوج مركز التكوين في مهن التربية والتعليم بشعبة الفلسفة، بعدما اجتاز الامتحانات الكتابية بنجاح وتم اعتقال هؤلاء الطلبة وهم محمد صالح طالب بسلك الماستر بكلية الحقوق بالرباط، وعبد الوهاب الرمادي طالب بالسنة الثالثة علوم اقتصادية بكلية الحقوق فاس، وعبد النبي شعول طالب بالسنة الثالثة علوم فيزيائية بكلية العلوم فاس، وطارق بوراس حصل على الإجازة في الحقوق هذه السنة، ومحمد آيت الرايس طالب مجاز في شعبة الفلسفة، في إطار حملة الاعتقالات ومداهمات منازل عائلاتهم من طرف مصالح الشرطة القضائية، وتم تحديد موعد يوم 19 شتنبر المقبل لإحالتهم على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفاس في إطار التحقيق الفصيلي حول التهم الموجهة لهم. وذكر هؤلاء المعتقلون في بيان لهم من داخل السجن، أنهم تعرضوا لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي أثناء الاستنطاق والتحقيق معهم داخل مخافر الفرقة الولائية للشرطة القضائية، "ليزج بنا في سجن عين قادوس بفاس، في زنازن متفرقة إلى جانب معتقلي الحق العام تنعدم بها أبسط شروط الحياة الإنسانية"، حسب البيان.