اتهم معتقلان سابقان (تم اعتقالهما على خلفية الانتماء إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي) رفاقهما بالهجوم عليهما، واقتحام المنزل الذي يقطنان فيه بأحد الأحياء الشعبية المجاورة ل«الحرم الجامعي» بفاس. ووصف بيان موقع من قبل كل من جمال عصفوري ومحمد السربوت الأطراف التي نفذت الهجوم ب«العصابة الإجرامية» التي «أصبحت تحترف عملية السلب والنهب». وأشار البيان إلى أن الواقفين وراء الهجوم، الذي تم صباح يوم الأربعاء 25 أبريل، عرضوا الموقعين على البيان ل«شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي»، عبر استعمال الأسلحة البيضاء، مما أسفر عن نقلهما إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج. وأحصى البيان ذاته الخسائر التي ألحقها هذا الهجوم بالمنزل. إذ تمت سرقة جهاز حاسوب، وهواتف نقالة، ومبالغ مالية، وآلة تصوير رقمية، وملابس وكتب، وشواهد جامعية، وعقد زواج وبطائق للتعريف الوطنية، وبطائق الطالب، «بالإضافة إلى تكسير دولاب صاحب المنزل الذي نقطن فيه مع سلب أمتعته الخاصة». واستعرض البيان حالات اعتداء سابقة اتهم أحد رموز الطلبة القاعديين بالوقوف وراءها في السابق، بسبب «رفض الوصاية». وتحدث فصيل النهج الديمقراطي، من جهته، في بيان توضيحي، عن هجوم يتعرض له، خاصة مع ما يعرف ب»الربيع العربي». واتهم السلطات والإسلاميين و«أطراف رجعية أخرى والخونة والمرتدين والأقلام المأجورة» بالوقوف وراء هذا الهجوم، وقال إن البعض يبرر هجومه بدافع «الغيرة» على التجربة. واتهم القاعديون موقّعَيْ البيان ب«محاولة ممارسة التضليل والخداع وسياسة تحويل الجلاد إلى ضحية لكسب التعاطف من ذوي العقول البسيطة والمؤهلين للتراجع». وأضاف القاعديون بأنهم فوجئوا يوم الثلاثاء 24 أبريل، بينما كانوا يحتفلون بخروج أربعة من رفاقهم من السجن، في عدة مناطق بضواحي الجهة، «بهجوم على مجموعة من الرفاق والرفيقات بقلب الحرم الجامعي، من طرف مجموعة من العناصر المنسوبة إلى «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، مستعملة السلاح والتهديد في حقهم. وذكر بيان القاعديين بأن هذه العناصر «أقرت حين وضعت وسط الجماهير الطلابية بأنها لم تكن تعي ما تفعل، وبأنها، بإغراءات مادية»، كانت مدفوعة للهجوم على نشطاء هذا الفصيل. وأضاف البيان أن استشعار «الخطر» الذي يهدد هذا «التوجه» فرض «تبني خيار المواجهة فكان ما كان». وتدخل القاعديون ليلة الجمعة الماضي ل«منع» عدد من المسؤولين في الجهة للوصول إلى كلية الحقوق ظهر المهراز من أجل المشاركة في ندوة. واضطر عدد من هؤلاء المسؤولين إلى اتخاذ ما يلزم من «الاحترازات» قبل الإسراع بامتطاء السيارات ومغادرة الساحة. ووصف القاعديون هذه الندوة ب«المشبوهة»، في تبريرهم لقرار «نسفها» قبل الخروج في تظاهرة.