قالت صحيفة “نيويورك تايمز ” الأمريكية إن ولي العهد السعودي محمد بن نايف اعتقل عمه أحمد بن عبدالعزيز وابن عمه ولي العهد السابق محمد بن نايف ونواف بن نايف. نفس الخبر أكدته كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية التي قلت إن السلطات السعودية اعتقلت الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي ومحمد بن نايف ولي العهد السابق وشقيقه نواف بن نايف بتهمة الخيانة.
وحسب نفس الصحيفة فإن هذا القرار يهدف لتعزيز سلطة ولي العهد محمد بن سلمان، وطرد المنافسين اللذين كانا في السابق في الطريق للعرش. أما صحيفة نيويورك تايمز” فقالت “اثار قرار ولي العهد الأمير محمد الأحادي الجانب على ما يبدو لوقف زيارات مكة استجابةً لفيروس التاج – وهي خطوة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإسلامي”. وحدثت الاعتقالات في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، حيث وصل حراس من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء إلى منازل الرجلين، وأخذوهم إلى الحجز، وفتشوا منازلهم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وأفادت “وول ستريت جورنال” أن الأمير أحمد بين عبد العزيز آل سعود، شقبق العاهل السعودي سلمان، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ابن شقيق الملك المعروف باسم "إم بي إن"، أُتهموا بالخيانة العظمى، كما القى الحراس القبض على أخ الأمير محمد. وقالت مصادر إن الرجلين كانا في الطابور على العرش، وأكدت أنهما يتعرضان الآن للتهديد بالسجن مدى الحياة أو الإعدام، وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن معرفة تفاصيل جريمتهم المزعومة. وشغل الأميران في وقت سابق منصب وزير الداخلية، وهو منصب قوي يسمح بالإشراف على القوات وجهاز المخابرات السعودي، ولكن على مدار الأعوام القليلة الماضية، تضاءلت مكانتهم في العائلة المالكة مع ازدياد نفوذ ولي العهد بن سلمان، الحاكم اليومي الفعلي للمملكة. ولاحظ التقرير أن الاعتقالات ألقت جانباً برجلين كانا من الممكن التنافس لمطالبة محمد بن سلمان بالعرش إذا توفي الملك سلمان البالغ من العمر 84 عاماً أو قرر التنازل عن العرش، وقد كان الأمير محمد بن نايف في المرتبة الأولى على العرش حتى عام 2017، عندما تم ترفيع محمد بن سلمان.