كشفت وزارة الصحة عن إجراءاتها الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا”، وذلك في ندوة صحفية، عقدتها مديرية الأوبئة، اليوم الخميس، بالرباط. وأكدت الوزارة أن المنظومة الصحية بالمغرب بما فيها المصالح الصحية العسكرية، تتوفر على ما يكفي من المعدات سواء للتشخيص المخبري أو التكفل بالحالات.
وأشارت أنها وضعت عدة معايير في تحديد الحالات، منها أن يكون المشبه فيهم يحملون علامات التهاب في الجهاز التنفسي وقادمين من بلاد ينتشر فيها فيروس “كورونا”. وشددت وزارة الصحة أنه بمجرد الشك أن هناك حالات محتملة تتخذ جميع التدابير حتى يثبت العكس، فيتم التبليغ الفوري وتأخذ عينة من أنف وفم المشتبه به وترسل إلى المختبر. وأكدت الوزارة أنها عززت النظام الوطني للرصد الفيروسي، حتى يتم أخذ أكبر عدد ممكن من العينات، ولا يترك أي مجال للشك. وأوضحت أنه تم تشديد المراقبة الصحية على الحدود خاصة بالنسبة للأشخاص القادمين من بلدان تفشى فيها الفيروس بشكل كبير، ومنها الصين وإيطاليا، وكوريا الجنوبية. وأضافت أن هذا التشديد هو الذي يفسر 17 حالة التي تم الإعلان عنها يوم أمس، بأنها مشتبه فيها. وشرحت الوزارة أن إدارة المطارات تنسق وتشتغل معها حتى يتم التعرف على الحالات المشكوك فيها سريعا. وأكدت وزارة الصحة أن المختبرات جاهزة، ومنها مختبران وطنيان يقدمان نتائج ذات مصداقية عالمية، هما المعهد الوطني للصحة بالرباط، ومختبر معهد “باستور” في الدارالبيضاء. وأشارت أن هذين المختبريين كافيين في الوقت الراهن، موضحة في نفس الوقت أنه في كل مستشفى إقليمي هناك غرف جاهزة لاستقبال أي حالات مشتبه فيها، وهي مجهزة بكافة المعايير المطلوبة. وقالت الوزارة إن الحالات المشتبه فيها يتم التعامل معها كحالات حاملة للفيروس إلى أن تظهر النتائج والتحليلات المخبرية العكس. وأبرزت أنه لحدود الساعة سجلت 19 حالة مشتبه فيها، وعندما تم القيام بالتحريات تم اكتشاف أنها مصابة بالتهاب فيروسي عادي، وكلها غادرت المستشفى. وأضافت أنه لحدود صباح اليوم، أعطى المختبر نتائج مؤكدة أن هذه الحالات المشتبه فيها لا تحمل فيروس “كورنا” المستجد لسنة 2019، بمعنى كانت كل النتائج سلبية، حيث كانت كل هذه الحالات تعاني من نزلة برد فقط. واستغربت الوزارة من الإشاعات الرائجة حول الفيروس، والتي كان آخرها الإعلان عن حالة وسط الجامعة الدولية بالرباط، مؤكدة أنه عندما تسجل أية حالة مشتبه فيها يتم الإعلان عنها في حينها، حتى ولو كانت لازالت في وضعية التحري. وأوضحت أنه عندما يتم الاشتباه في أي حالة، فإن تأكيد أنها تحمل الفيروس يلزمه عدة ساعات وذاك حتى تظهر النتائج المخبرية. وأكدت الوزارة أنه لحد الساعة لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس “كورونا” بالمغرب. وأبرزت وزارة الصحة أنها تراقب مئات الحالات يوميا عبر الحدود في الموانئ والمطارات والنقاط البرية، وهنالك رقم يشتغل 24/24 ساعة للإجابة عن أي استفسارات. وذكرت الوزارة أنها تعاملت بدقة وحرفية عالية مع الطلبة المغاربة القادمين من إقليم “ووهان” بالصين، حيث اتخذت جميع الاحتياطات، ومنها التحليلات المخبرية الأولى فور وصولهم، والأخيرة قبل خروجهم من المستشفى، حتى تم التأكد أنه ليس هناك أي احتمال بسيط لانتشار أي عدوى.