أعلن أعضاء لجنة الحوار بالتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، عن اعتصامهم أمام مقر مركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، بعد إعلان الوزارة إلغاء الاجتماع الذين كان من المقرر أن يجمعها بهم والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بعد ظهر اليوم الإثنين. وقال عضو لجنة الحوار بتنسيقية الأساتذة المتعاقدين الحسين أيت سفيان، في تصريح لموقع “لكم”، إن اللجنة تفاجأت بادئ الأمر بتأخير الاجتماع من الفترة الصباحية إلى الثانية بعد الزوال دون سابق إنذار، قبل أن تتفاجأ بإعلان الوزارة تعليق الحوار إلى أجل غير مسمى. وأوضح أيت سفيان، على أن الأساتذة أعضاء لجنة الحوار، وجدوا أنفسهم بعد تعليق الاجتماع، في وضعية “المتغيب عن العمل دون مبرر”، مشددا على أن الأساتذة دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مقر مركز التكوينات والملتقيات الوطنية، إلى حين توصلهم بما يبرر عدم التحاقهم بمقرات عملهم اليوم وغدا. وأضاف عضو لجنة الحوار بتنسيقية “المتعاقدين”، أن الوزارة وجهت لأعضاء لجنة الحوار تهديدا مباشرا في بيان إعلانها تعليق الحوار، بعد قولها إنها ستتخذ الإجراء ات القانونيةوالمِسطرية الجاري بها العمل في حالة الإخلال بالواجبات المهنية. وأشار الأستاذ، إلى أنهم لم يتوصلوا لحدود الساعة بأي رد من الوزارة، رغم تواصلهم بالكاتب العام الذي أبلغ الوزير، سعيد أمزازي، بوضع الأساتذة الموجودين في لجنة الحوار. واعتبرت لجنة الحوار، في إعلان اعتصامها، تعليق وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للحوار، عدم جدية، مشددين على “التزامهم بمبدأ الحوار كآلية من آليات إيجاد حل لملفهم“. ويذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد أعلنت في بيان نشرته بعد ظهر اليوم على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عن تعليق الحوار مع "أساتذة التعاقد" ل"غِياب التزام جميع الأطراف بثقافة المسؤولية والحوار البناء" بعد تسطير تنسيقيتهم، لبرنامج احتجاجي طيلة شهر مارس، تخللته إضرابات ومسيرات احتجاجية، ما اعتبرت الوزارة أنه "يتعارض مع مبادئ التفاوض ومسار الحوار ويخالف التزام الأطراف المعنية بمُخرجات لقاء 12 فبراير الجاري، الذي أكّد على الاستعداد المشترك لإيجادِ حلول عملية مُتوافق حولها".