قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الأحد، إن الوضع الوبائي الحالي لا يزال “قاسيا” و”معقدا”، وأن أعمال الوقاية والسيطرة المتعلقة بفيروس كورونا تمر بمرحلة “أكثر حرجا”. وذكر شي جين بينغ، خلال اجتماع في بكين خصص لبحث جهود الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أنه “يتعين علينا تحويل الضغط إلى دافع، وتحويل الأزمة إلى فرصة بشكل جيد”، بحسب تلفزيون الصين المركزي “سي سي تي في”.
ولفت إلى أن “الأمة الصينية مرت بالعديد من المحن في التاريخ، ولكنها لم تقهر بها أبدا. وبدلا من ذلك، فإن البقاء على قيد الحياة من النكسات جعل الأمة أقوى وتستمر في النمو والنهض من المحن”. وأكد الرئيس الصيني أنه “يتوجب على لجان الحزب (الشيوعي) والحكومات على جميع المستويات أن تعزز الثقة بحتمية النصر، وتعقد العزم على مواصلة تنفيذ مهام الوقاية والسيطرة المختلفة”. ودعا إلى استئناف بشكل منظم الإنتاج ونظام الحياة، والحفاظ على التوظيف، والقطاع المالي، والتجارة الخارجية، والإستثمارات الأجنبية والمحلية، والإطلاق الكامل للإمكانات الهائلة والطاقة الحركية القوية للتنمية الصينية، والعمل بجد لتحقيق أهداف ومهام التنمية الإقتصادية والإجتماعية لهذا العام. وأشار إلى أن الوباء سيكون له تأثير على الاقتصاد والمجتمع، إلا أنه أكد أن عواقب الفيروس ستكون على المدى القصير ويمكن التحكم بها. وأعرب عن الإحترام العالي للعدد الهائل من العاملين الطبيين وقادة جيش التحرير الشعبي الصيني وجنوده الذين يكافحون على الخطوط الأمامية للوقاية من الوباء ومكافحته، وكذا تعازيه للعاملين الطبيين الذين لقوا حتفهم في مكافحة الوباء، ولعائلات ضحايا المرض. كما أعرب أيضا عن إمتنانه لأهالي هونغ كونغ وماكاو وتايوان والمغتربين الصينيين، والبلدان والمنظمات الدولية الذين قدموا الدعم المختلف لمساعدة الصين في أعمال الوقاية من الوباء ومكافحته. وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في البر الرئيسي الصيني 76936 حالة، فيما تم تسجيل 2442 وفاة جراء المرض حتى نهاية يوم السبت.