نظمت “الجبهة الاجتماعية المغربية”، اليوم الخميس 20 فبراير الجاري، وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط، تنديدا بتردي الأوضاع الاجتماعية والتضييق على الحقوق والحريات. وترددت مجددا أصداء شعارات حركة 20 فبراير خلال تخليد الذكرى التاسعة لانطلاقها، فيما شهدت مدن أخرى بالمغرب تنظيم وقفات مماثلة.
وشهدت رفع شعارات من قبيل “كرامة، حرية، عدالة اجتماعية”، “هاذ الدولة حكرة كتقمع الفقرا”، “يا شباب يا شباب يسقط الفساد يسقط الاستبداد”، “عاش الشعب”، و”جاية جاية موجة عالية”. كما لم يغب ملف معتقلي حراك الريف، ونشطاء الحركات الاحتجاجية والمدونين، في الشعارات المرفوعة خلال الوقفة. وعرفت الوقفة، التي تأتي في سياق البرنامج الاحتجاجي الذي سطرته الجبهة الاجتماعية المغربية، تمهيدا للمسيرة الوطنية المقررة يوم الأحد المقبل بالدار البيضاء، مشاركة مجموعة من الفعاليات السياسية والحقوقية والنقابية. وقال منسق الجبهة الاجتماعية في مدينة سلا، الطيب مضماض، في تصريح لموقع “لكم”، “إن هذه الوقفة تأتي في سياق تنزيل أهداف الجبهة الاجتماعية القائمة على العمل الوحدوي، مشيرا إلى أن تنظيمها تزامنا مع الذكرى التاسعة لانطلاق حركة 20 فبراير، جاء باعتبارها الأخيرة حلقة من حلقات التاريخ النضالي الوحدوي بالمغرب، وذلك لاحتضانها كل مكونات الشعب المغربي ومختلف القوى الحقوقية والسياسية المناضلة”. وأضاف مضماض، في حديثه لموقع “لكم”، أن الإعلان عن تأسيس الجبهة الاجتماعية المغربية هو إعلان عن ولادة أمل جديد، موردا أن الواقع المتردي على صعيد مختلف أقاليم التراب المغربي يقتضي توحيد الجهود النضالية. “الجبهة الاجتماعية تأسست نظرا إلى ما يعرفه المغرب على المستوى السياسي من قمع للأحزاب السياسية المناضلة الحقيقية، وتضييق على النقابات ونشطاء الحركات الاجتماعية والجمعيات الحقوقية التي تعاني من اضطهاد مخزني مستمر”، يقول منسق الجبهة الاجتماعية. وأضاف الناشط الحقوقي بأن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية كذلك تم الهجوم عليها “هجوما شرسا”، بما في ذلك الهجوم على المدرسة العمومية وتدميرها، ونفس الشيء مع الجامعة العمومية والمستشفيات.