حظي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية الذي يزور المغرب لأول مرة، باستقبال كبير خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب العدالة والتنمية التي انعقدت صباح اليوم السبت 14 يوليوز، وخطف مشعل الأضواء من جميع ضيوف وقادة حزب العدالة والتنمية، حيث ردد المؤتمرون شعارات بإسمه وبحركة حماس التي رفع بعضهم أعلامها. ودخل مشعل قاعة المؤتمر بعد انطلاق الجلسة الافتتاحية وهو محاط بحراسه الشخصيون الذين ظلوا ملتصقين به رغم أخذه مكانه إلى جانب باقي الضيوف، وبعد شروع مسيرة الجلسة الافتتاحية في منح الكلمات لممثلي الأحزاب المدعوة من خارج المغرب، تعالت الشعارات والهتافت المطالبة بمنح الكلمة للقائد السياسي لحركة حماس، حيث منحته مسيرة الجلسة وقتا كافيا لإلقاء الكلمة في حين طالبت باقي الضيوف باختصار كلماتهم. وخصص مشعل جزء كبير من كلمته للأوضاع في البلدان العربية بعد تغيير بعض الأنظمة الحاكمة، وتحدث مشعل عن نهاية الدكتاتورية في الوطن العربي، وقال "أنصح زعماء العرب أن يتقوا الله في شعوبهم"، لأن الشعوب صبرت على طغيان وظلم هؤلاء الزعماء لسنين وعليهم أن يصبروا لمطالب الشعوب لبضع شهور، كما طالب بوقف حمام الدم في سوريا، وقال "الدم السوري يعنينا جميعا". كما تطرق مشعل إلى المصالحة الداخلية الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح، وطالب من الحكومة المغربية أن يكون لها سهم في هذه المصالحة، كما وقف في كلمته إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن فلسطين تحتاج في الوقت الراهن إلى استراتجيتين الأولى وهي المصالحة الداخلية والثانية مواجهة الاحتلال.