في محاولة للتغطية على فشل مؤتمر حزب "الإستقلال" لاختيار امين عام جديد للحزب، قال محمد الأنصاري، رئيس المؤتمر، إن تأجيل انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني التي كان من المفترض أن تتوج أشغال المؤتمر وتنتخب أمينا عاما جديدا للحزب٬ راجع بالأساس إلى "العياء الذي أصاب المؤتمرين والمؤتمرات" بسبب استمرار أشغال مناقشة تقارير اللجان إلى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأخير من أيام المؤتمر. وأبرز الأنصاري خلال ندوة صحفية٬ عقدها يوم الأربعاء 4 يوليوز بالرباط٬ أنه كانت هناك حاجة "لضبط صفة أعضاء المجلس الوطني للحزب٬ وكذا ضبط الفضاء الملائم لإجراء عملية الانتخاب في ظروف شفافة" مثل الظروف التي مر بها المؤتمر٬ مضيفا أنه لم يتم إلى حد الآن الحسم في تاريخ انعقاد هذه الدورة التي من المرتقب أن يتم خلالها أيضا انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. من جهة اخرى أكد الأنصاري٬ أن عدد المرشحين لمنصب الأمانة العامة للحزب لم يحصر بعد٬ ويمكن أن تتسع القائمة لتشمل مرشحين آخرين إضافة إلى حميد شباط وعبد الواحد الفاسي عضوي اللجنة التنفيذية للحزب اللذين سبق وأعلنا نيتهما الترشح لهذا المنصب. وأوضح الأنصاري أن اللجنة التنفيذية الحالية للحزب تضم 24 عضوا من حقهم الترشح لمنصب الأمانة العامة٬ عدا الأمين العام الحالي للحزب عباس الفاسي الذي أعلن أنه سيواصل نضاله في إطار فرع الحزب بالحي الذي يقطن به. وكان المؤتمر ال 16 للحزب٬ الذي انعقد أيام 29 و30 يونيو٬ وفاتح يوليوز الجاري، قد اختتم أشغاله دون أن ينتخب خلفا لعباس الفاسي المنتهية ولايته بسبب عدم وجود توافق مسبق كما جرت العادة على مرشح واحد للمنصب الذي ابدى ثلاثة أشخاص رغبتهم في توليه هم حميد شباط وعبد الواحد الفاسي، ومحمد الوفا. وينص القانون الأساسي للحزب٬ على أن ينتخب الأمين العام من طرف المجلس الوطني بالاقتراع السري وبأغلبية الأصوات٬ وذلك لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة