أعلنت شركة سايمون وشوستر الأمريكية لطباعة الكتب أنها لن تغير موعد نشر الكتاب المرتقب لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، 17 مارس المقبل، رغم طلب ترامب منعه، وفق إعلام محلي. يأتي ذلك في أعقاب توجيه البيت الأبيض تهديدات وتحذيرات من نشر من نشر الكتاب الذي يحمل عنوان “الغرفة حيث حصل الأمر: مذكرات البيت الأبيض” بذريعة “المخاوف الأمنية”.
وقالت صحيفة نيويورك بوست إنه رغم السخط والصخب المحيط بكتاب جون بولتون الجديد، إلا أن شركة النشر سايمون وشوستر ما تزال عازمة على إصدار الكتاب بالموعد المرتقب في 17 مارس. وأضافت أن متحدث باسم الشركة رفض الإدلاء بأي تصريح رسمي حول الامر مكتفيًا بالقول إنه ليس “هناك أي تغيير” في موعد نشر كتاب ” الغرفة حيث حصل الأمر”. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعا لمنع كتاب بولتون، زاعما أنه يحتوي على مواد سرية، وفق الصحيفة نفسها. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أعلنت الأحد الماضي، أنها اطلعت على مقتطفات غير منشورة من كتاب مرتقب لجون بولتون. وطبقا للصحيفة، فقد تضمنت المقتطفات مزاعم بأن ترامب أبلغ بولتون في غشت 2019، بأنه سيحجب مساعدات بحجم 391 مليون دولار عن أوكرانيا إلى أن يتلقى وعدا بأن يتم فتح تحقيقات ضد خصمه جو بايدن. بدوره، عبر الرئيس ترامب عن غضبه في سلسلة تغريدات جاء فيها “إذا قال بولتون ذلك، فهذا ليحقق مبيعات أكبر من كتابه”. ويتزامن الجدل بشأن كتاب بولتون “الممنوع” مع بدء مجلس الشيوخ، بشكل رسمي، إجراءات قضية محاكمة ترامب المحالة من مجلس النواب. ومن المقرر أن يجري “الشيوخ” الجمعة تصويتا على مسألة السماح باستدعاء شهود إلى المحاكمة، إذ يطالب الديمقراطيون بشهادة بولتون. ويعود أساس قضية المحاكمة إلى محادثة هاتفية جرت في 25 يوليوز الماضي، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن “يهتم” بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020. ويشتبه في أن ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن، الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة “غازبوريسما” الأوكرانية. ويرفض ترامب تلك الاتهامات، ويقول إنها “حملة مطاردة”، ومحاولة “انقلاب ضده”، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.