كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية معلومات عن الشخص الذي قدم الشكوى الخاصة بالمحادثة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حول جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما. وذكرت الصحيفة أن مقدم الشكوى هو ضابط يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه"، وتم انتدابه إلى البيت الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر القول إن الرجل تم انتدابه للعمل في البيت الأبيض في مرحلة ما، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى وكالة الاستخبارات المركزية.
وفاد تقرير، نشر أمس الخميس، بأن الرئيس ترامب لم يقدم على إساءة استغلال منصبه فحسب بمحاولته حمل أوكرانيا على التدخل لصالحه في الانتخابات الأمريكية التي ستجرى في 2020، بل أن البيت الأبيض حاول أيضا أن "يتستر" على أدلة هذا السلوك.
وكشفت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون النقاب عن نسخة رفعت عنها صفة السرية من تقرير التسريب الذي أثار جدلا استمر أسابيع ودفع رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى بدء إجراء رسمي لمساءلة الرئيس الجمهوري.
وأفاد ملخص الاتصال الهاتفي الذي أصدرته إدارة ترامب، أول أمس الأربعاء، بأن ترامب ضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل التحقيق مع جو بايدن، منافسه الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة، بالتنسيق مع وزير العدل الأمريكي وليام بار ومحامي ترامب الخاص رودي جولياني.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب أبلغ موظفين في البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة بأنه يريد معرفة من قدم المعلومات للمبلغ.
ولم تنته مخاوف المُبلغ عند مكالمة ترامب مع زيلينسكي، إذ يقول التقرير إنه في اليوم التالي اجتمع المبعوث الخاص لمفاوضات أوكرانيا كورت فولكر والسفير إلى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند مع زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين ونصحوهم بكيفية التعامل مع المطالب التي قدمها ترامب لزيلينسكي.
ولمح ترامب مرارا إلى أن بايدن وابنه هانتر ارتكبا مخالفات دون أن يقدم أدلة على ذلك. ولا توجد أدلة على أن بايدن استغل منصبه لمساعدة ابنه في مسألة أوكرانيا.
وتتعلق شكوى المُبلغ باتصال هاتفي، يوم 25 يوليوز، ضغط فيه ترامب على زيلينسكي للتحقيق مع بايدن وهانتر الذي كان يعمل لدى شركة تنقب عن الغاز في أوكرانيا.