نظمت فعاليات جمعوية وحقوقية ونشطاء من حركة 20 فبراير، أمس الثلاثاء 26 يونيو، وقفة احتجاجية أمام المستشفى الاقليمي بمدينة خريبكة، للتنديد بوفاة سيدة حامل وجنينها نتيجة الإهمال الذي تعرضت له، وشاركت في الوقفة عائلة الضحية بينهم أطفالها الأربعة الذين تركتهم من ورائها. وطالب المحتجون من رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الصحة، بفتح تحقيق حول وفاة المرأة الحامل المسماة قيد حياته "الحسنية منصوري" رفقة جنينها أثناء عملية الولادة داخل قسم الولادة، والتدخل من أجل وضع حد للفوضى التي يعرفها هذا المرفق الصحي والاستهتار بصحة وحياة المواطنين. وردد المشاركون في الوقفة التي دعا لها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، شعارات منددة بالأوضاع الكارثية واللاإنسانية داخل المستشفى، فضلا عن سوء معاملة المرضى من طرف بعض الممرضين والأطباء، وبسيادة الرشوة والسمسمرة والزبونية داخل مختلف مرافق هذا المستشفى. واعتبر عبد الله حسبي نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفاة الضحية وجنينها هو مس خطير بأقدس حق من حقوق الإنسان الذي هو الحق في الحياة، وذكر أن الحق في العلاج والرعاية الطبية تكفله كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الوفاة بمثابة جناية كاملة الأوصاف وعلى القضاء وخاصة الوكيل العام تحمل مسؤوليته كاملة في التحقيق في النازلة وإجراء المتابعات الضرورية وإنصاف عائلة الضحية، والتحقيق في مختلف حالات الوفيات التي تمت بالمستشفى نتيجة التقصير والإهمال. وطالب المحتجون، بضرورة تزويد المستشفى بالأطر الكافية وبالتجهيزات والمعدات الضرورية، وتفعيل المراقبة به والإنصات إلى شكاوي المواطنين، ووضع حد للرشوة والمحسوبية والسمسرة، واستغلاله لتوجيه المرضى إلى العيادات الخاصة، والكف عن ترهيب المحتجين بتنسيق مع أجهزة البوليس. الصورة: أطفال الضحية شاركوا في الوقفة الاحتجاجية