جراء الإهمال واللامبالاة والاستهتار وسوء المعاملة، تعرضت السيدة " الحسنية منصوري " للموت بالمستشفى الإقليمي بخريبكة مخلفة وراءها مأساة عائلية ( 4 أيتام )، وقد قصدت المستشفى وهي في ظروف صحية جيدة بعد إحساسها بآلام المخاض يوم 9 يونيو 2012 على الساعة 9 ليلا، وبقيت تنتظر دون طائل فحصها من طرف الطبيب المختص والمداوم بقسم الولادة بالرغم من الآلام القوية التي ظلت تنتابها طوال الوقت واستغاثاتها اللهم بعض المعاملات القاسية والمهينة التي توجت بصفعها من طرف إحدى الممرضات حسب أقوال عائلتها، وحوالي الساعة 6 صباحا وأثناء مصارعتها لآلام وضع الجنين سقطت من فوق السرير الشيء الذي عجل بوفاتها وجنينها في انتهاك صارخ لأقدس حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة، وقد سلمت لذويها في وقت قياسي لدفنها دون خضوعها لتشريح طبي، والتحقيق في ظروف وملابسات هلاكها. وعلى العموم، يعيش المستشفى الإقليمي بخريبكة أوضاعا كارثية تتسبب بين الفينة والأخرى في وقوع فواجع ومآسي إنسانية، فقد عرفت السنة الماضية وبنفس القسم وفاة معطلة زوجة معطل بعد تعرضها كذلك للإهمال بعد الولادة وتركها تنزف حتى الموت، وقضيتها مازالت تعرف التماطل لدى القضاء، كما أن الخدمات الصحية رديئة بمختلف أقسامه وهناك نقص كبير في الأطر والتجهيزات والأدوية، وتسود مع المرضى معاملات المحسوبية والرشوة والسمسرة، بحيث حوله البعض إلى مركز للتوجيه نحو العيادات الخصوصية، كما يشكو العديد من المرضى وذويهم من الظروف المزرية واللاإنسانية للإقامة ومن الابتزاز وسوء المعاملة من طرف بعض منعدمات ومنعدمي الضمير. إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة، ندعو من جهة السادة رئيس الحكومة، وزير العدل، وزير الصحة، الوكيل العام لمحكمة الاستئناف، وكيل المحكمة الابتدائية بخريبكة وعامل الإقليم إلى : 1- فتح تحقيقات إدارية وقضائية في ظروف وملابسات هلاك السيدة " الحسنية منصوري " وباقي الحالات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنصاف عائلات الضحايا. 2- وضح حد للأوضاع المزرية واللاإنسانية السائدة بالمستشفى الإقليمي بخريبكة والتي تؤدي بين الفينة والأخرى إلى وقوع فواجع ومآسي. ومن جهة أخرى، ندعو المواطنات والمواطنين وكل الهيئات المناضلة من أحزاب ونقابات وجمعيات إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية التي سننظمها يوم الثلاثاء 26 يونيو 2012 أمام المستشفى الإقليمي بخريبكة على الساعة 11 صباحا.