نعت وزارة الثقافة التونسية، الإثنين، المدوّنة والناشطة الحقوقية لينا بن مهني، التي وافتها المنية صباح اليوم، بعد صراع مع المرض. جاء ذلك في بيان لوزارة الشؤون الثقافية التونسية نعى لينا ( 36 سنة)، التي يعتبرها البعض نافذة لثورة الياسمين التي اطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011.
ولينا بن مهني أستاذة جامعية وناشطة في مجال حقوق الإنسان، ومكافحة رقابة الإنترنت، وحرية التدوين وحرية التعبير. وكتبت لينا، في مدونتها “بنية تونسية” (بنت تونسية)، قبل ثورة 14 يناير 2011، ضد حجب نظام بن علي (1987-2011) للمواقع على شبكة الإنترنت. وساهمت في التغطية الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأحداث الثورة التونسية في مدينة الرقاب من محافظة سيدي بوزيد (وسط)، مهد الثورة التونسية، ونشرت صور المتظاهرين الذين قتلوا برصاص الأمن؛ فكانت بمثابة نافذة للثورة التونسية على العالم. وحصلت لينا على عدة جوائز عالمية تثمِّن نضالها من أجل حرية التعبير منها: اختيارها ضمن قائمة “أشجع مدوني العالم” من قبل موقع “ذي دايلي بيست” التي ضمت 17 مدونا عام 2011، وأفضل مدونة في مسابقة “البوبز” 2011 من قبل الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” 2011. كما تم اختيار لينا في المرتبة 23، ضمن أقوى 100 امرأة عربية 2012 من قبل مجلة “أريبيان بيزنس”.