قفز اسم المدونة التونسية لينا بن مهني لينضم إلى قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام بعد أن أدرج المشرفون على إسناد الجائزة الفتاة التونسية للفوز بهذا التكريم العالمي. ولمع اسم لينا بن مهني بعد أن خاضت تجربة ناجحة ضمن مدونتها على شبكة الانترنت “بنية تونسية” في تغطية أحداث ثورة 14 كانون الثاني/ يناير التي أطاحت بنظام الرئيس بن علي. وأبرزت المدونة بالخصوص ما تعرض له التونسيون في مختلف جهات البلاد من عنف وقمع خلال الاشتباكات مع نظام بن علي سيما منها مدينة سيدي بوزيد يوم 9 كانون الثاني/ يناير 2011. واعتبرت لينا بن مهني ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام “شرف نالها ويحملها مسؤولية اكبر في مواصلة تسخير مدونتها لتوعية الرأي العام في العالم للدفاع عن حرية التعبير وإيصال صورة وصوت كل من تنتهك حقوقه”. وقالت في تصريحات صحفية “انها تفاجأت بهذا الترشيح الذي علمت به عن طريق الصدفة على شبكة “التويتر”. وكانت بن مهني (27 سنة) ، وهي أستاذة جامعية، تحصلت في شهر نيسان/ ابريل الماضي على جائزة أفضل المدونات العالمية في مسابقة “دوتشه فيله العالمية للمدونات” المعروفة بمسابقة “البوبز” التي تهدف لدعم حقوق الإنسان وحرية التعبير والرأي وحرية الصحافة. ولاحظت لينا، التي رشحت مع المصريين وائل غنيم وإسراء عبد الفتاح، “ان اختيار اسمها في قائمة المرشحين لهذه الجائزة يعود أيضا الى انتقادها اللاذع للأوضاع الاجتماعية والسياسية في تونس ونشرها لمواقف ومشاهد للاضطهاد والرقابة في عهد الرئيس بن علي على مدونتها باللغات الثلاث، العربية والفرنسية والانكليزية. وحول تدوينها للأحداث أيام الثورة قالت “انه رغم تعرضها لمضايقات حينها الا انها تحدت الصعوبات وحاولت نقل الصورة الحقيقية لممارسات النظام البائد في تونس الى مختلف انحاء العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على غرار “التويتر والفيسبوك”. يشار إلى أن جائزة نوبل للسلام هي إحدى الجوائز الخمس التي أوصى بها الفريد نوبل وتمنح سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو في 10 كانون الاول/ ديسمبر من قبل المعهد النرويجي ويتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي. ومن بين الشخصيات المتحصلة على هذه الجائزة منذ تاريخ إنشائها سنة 1901 ، الرئيس المصري الراحل أنور السادات (1978) والزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا (1993) والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (1994) والرئيس الأميركي باراك اوباما(2009).