نفى وزير الداخلية امحند العنصر لجوء قوات الأمن العمومية إلى الاستعمال المفرط للقوة خلال الأحداث الأخيرة التي عرفتها منطقة الشليحات بالقرب من العرائش. وأكد العنصر أن التدخل كان ذا هدف أمني محدد و"لم يكن أبدا عقابا جماعيا". وقال العنصر الذي كان يتحدث مجلس المستشارين إن قوات الأمن لم تلجأ عدم إلى الاستعمال المفرط للقوة وذلك على الرغم من الاستفزازات التي تعرضت لها، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من أفرادها حصرهم في 272 إصابة خمسة منها خطيرة. وبرر العنصر عدم الاستعمال المفرط للقوة بالعدد المحدود من المعتقلين خلال هذه الأحداث٬ الذي بلغ 29 شخصا، يتابع 20 منهم في حالة اعتقال بينما أطلق سراح 9 آهرين. وبحسب العنصر فإن أسباب هذه الأحداث تعود إلى يوم قامت القوات العمومية بتاريخ 14 يونيو، بوضع حزام أمني حتى تتمكن الشركة الاسبانية التي تستغل أراضي المنطقة لزراعة الأرز، من القيام بعملية الحرث٬ إلا أن هذه العملية عرفت معارضة شديدة من طرف السكان بمؤازرة بعض سكان الدواوير المجاورة٬ حيث قاموا برشق القوات العمومية بالحجارة واستعمال وسائل محظورة مما أدى إلى إحداث إصابات خطيرة في صفوف القوات العمومية.