كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الإثنين، “إلياس الفخفاخ”، وزير المالية الأسبق، القيادي في حزب “التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات”، بتشكيل حكومة جديدة، خلال شهر يبدأ الثلاثاء. ورفض مجلس “نواب الشعب” (البرلمان)، في 10 يناير الجاري، منح الثقة لتشكيلة حكومة الحبيب الجملي، مرشح “حركة النهضة” (إسلامي-54 نائبًا من أصل 217)، الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر الماضي. وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن “الفخفاخ سيتولى تكوين الحكومة في أجل لا يتجاوز مدة شهر ابتداء من الثلاثاء 21 يناير، وهي مهلة غير قابلة للتجديد”. وتم ترشيح “الفخفاخ” من جانب حزب “تحيا تونس” (لبيرالي- 14 نائبًا)، ويدعم ترشيحه حزب “التيار الديمقراطي” (اجتماعي ديمقراطي – 22 نائبًا). وأضافت الرئاسة أن هذا التكليف “يأتي في ختام سلسلة من المشاورات الكتابية التي أجراها رئيس الجمهورية مع الأحزاب والكتل والائتلافات بمجلس نواب الشعب”، إضافة إلى أكبر المنظمات النقابية. وغداة رفض البرلمان تشكيلة حكومة الجملي، أعربت حركة “النهضة” عن استعدادها للتفاعل الإيجابي مع “كل شخصية وطنية تتوفر فيها شروط النجاح، وتعكس تطلعات التونسيات والتونسيين، وتجمع حولها حزام سياسي قوي”. ودعت الحركة، في بيان، إلى تشكيل “حكومة وحدة وطنية توافقية على أرضية اجتماعية في مسار الثورة”.