كشف عبد الإله السايسي، رئيس “الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش”، أن عملية نقل المرضى نحو المستشفيات تحولت إلى كابوس بالنسبة للممرضين، في ظل تردي وسائل النقل وغياب الأطقم الطبية الكفأة. وقال السايسي في تصريح لموقع “لكم”، إن عملية نقل المرضى نحو المراكز الاستشفائية، تشوبها معوقات ومشاكل لا حصر لها، ومنها افتقار المستشفيات المحلية، أو مستشفيات القرب للأطقم التمريضية والأطر الطبية، مما يحتم توجيه المرضى صوب مراكز استشفائية تستجيب للمعايير التي تستدعيها الحالة المستعصية؛ لكن دون توفير سيارات إسعاف مجهزة بوسائل لوجسيتيكية وموارد بشرية مؤهلة لمرافقة المريض. وأضاف أن نقل المرضى يتم في غياب تام لأي برنامج استعجالي، أو مصلحة متخصصة، كما تنص عليه التوصيات العالمية والعلمية التي تحث على وجود فريق طبي متكامل يتكون من طبيب ومنسق ومنظم للعمليات وممرضين و تقني اسعاف، إضافة إلى سيارات إسعاف مجهزة وأخرى للحالات الاستعجالية التي تتطلب معدات بيوطبية متقدمة. وتابع السايسي موضحا أن الممرض والمريض هما الحلقة الأضعف في عملية نقل المرضى نحو المراكز الاستشفائية، متسائلا: “كيف يتم تحميل الممرض أكثر من طاقته؟ وكيف يتم تكليفه بمهمة نقل مريض عجز مشفى بكل أطقمه عن علاجه؟”. وأردف السايسي، أن أسطول سيارات الإسعاف الخاص بوزارة الصحة بجل المستشفيات محدود، في حين أن اسطول الجماعات الترابية يعاني النقص، بل يفتقر للمعدات والتجهيزات، زيادة على صعوبة الطرق ومشاكل الطقس، خصوصا خلال التساقطات المطرية والثلجية التي تزيد من صعوبة مرور سيارة الإسعاف، وتجعل السكان في عزلة تامة. وفي سياق متصل أكد رئيس “الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش”، أن حوادث تعطل سيارات الإسعاف خلال أداء مهمتها، وغياب الصيانة والمراقبة الميكانيكية للعربات، تعرقل في أغلب الحالات وصول المريض إلى العلاج في الوقت المناسب. وشدد المتحدث على أن تعويضات الأطر الصحية لا تتجاوز 120 درهما، نظير مئات الكيلومترات، يحرم منها العديد بحجة عدم الجمع بين تعويضين، وساعات من السفر يمكن ان يعود ادراجه في مهمة أخرى بمجرد وصوله. يذكر أن طاقما طبيًا كان قد تعرض فجر فاتح يناير لحادثة سير، أثناء نقل مريضة من مستشفى القرب أحمد بن إدريس الميسوري بأوطاط الحاج والمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وذلك على مستوى مدينة ميسور، أدت إلى وفاة المريضة وإصابةا ممرضة التخدير إصابات خطيرة على مستوى الوجه، كما أصيب مرافقوها والسائق إصابات بليغة. وأشار السايسي في تصريحه ل “لكم”، إلى أن أن وزير الصحة خالد أيت الطالب خصص منحة لضحايا الحادث الأخير لنقل المرضى، موضحا أن أهم مطلب ل “الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش”، هي تجهيز سيارات الإسعاف خاصة تلك التابعة للجماعات الترابية.