أعطى وزير الصحة، أنس الدكالي، يوم أمس الخميس انطلاقة خدمات مصلحة المستعجلات الجديدة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، بعد إعادة تأهيلها. وزار وزير الصحة الذي كان مرفوقا بكل من من والي جهة فاسمكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر وعامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار مختلف وحدات هذه المصلحة بما فيها قسم المستعجلات ومستشفى النهار وقسم الحروق والجراحة التجميلية. ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ مخطط تسريع تأهيل المستعجلات للفترة 2019-2021، الذي يدخل في إطار برنامج عمل وزارة الصحة، الهادف إلى تحسين التكفل بالمستعجلات الطبية ما قبل الاستشفائية. وقد تم إنجاز عمليات إعادة تأهيل مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس بكلفة إجمالية قدرها ستة ملايين و200 ألف درهم، تشمل 1.5 مليون درهم لإعادة التأهيل و4.7 مليون درهم مخصصة للتجهيزات البيوطبية والمعدات، وذلك من أجل الرفع من مستوى التدخلات الطبية الاستعجالية بجهة فاس-مكناس. وأكد وزير الصحة، في تصريح للصحافة، على أهمية هذه المصلحة الطبية، مشيرا إلى أن قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس أصبح مجهزا الآن بأحدث المعدات الطبية. وأشاد بالموارد البشرية بجميع فئاتها المجتمعة العاملة بالمستشفى، مشيرا إلى أن هذه المصلحة ستعزز الولوج إلى خدمات الرعاية الطبية في إقليممكناس والجهة. كما أكد وزير الصحة أن قسم الحروق والجراحة التجميلية في مستشفى محمد الخامس الإقليمي أصبح “مرجعا في المجال الطبي”. وتتكون مصلحة المستعجلات هاته من مصلحة الاستقبال والتوجيه، وثلاث قاعات مخصصة للفحص الطبي، وثلاث قاعات مخصصة للعلاجات التمريضية، وقاعتين لإزالة الصدمات، وثلاث قاعات للمراقبة الطبية، وقاعة للإنعاش للتكفل بالحالات الحرجة، وقاعة للتكفل بالحالات المستعجلة خاصة بمرضى القلب والشرايين، ومركبين جراحيين، وغرفة للتعقيم، بالإضافة إلى مكاتب إدارية وصيدلية مجهزة بالأدوية والمستلزمات الطبية. كما شمل هذا المشروع اقتناء عدة تجهيزات بيوطبية ومعدات عالية الجودة. ويسهر على سير الخدمات الصحية والعلاجية بهذه المصلحة الجديدة 16طبيبا، بمن فيهم 4 متعاقدين، و18 ممرضا، بمن فيهم 9 متعاقدين، و7 ممرضي التخدير، وعدد من التقنيين والإداريين. كما تتوفر هذه المصلحة على 3 سيارات إسعاف من نوع (أ) و (ب). والجدير بالذكر أن هذا المشروع عرف مساهمة عدة شركاء من بينهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لجهة فاس-مكناس والجماعة الحضرية لعمالة مكناس ووزارة الصحة. ويأتي هذا المشروع، في إطار سعي وزارة الصحة، بمعية باقي الشركاء، إلى تمكين ساكنة المنطقة من الاستفادة من خدمات استعجالية ذات جودة، وتيسير ولوج المرضى والمصابين إلى العلاج والاستشفاء، إلى جانب تكريس التكافؤ بين العرض والطلب في العلاجات الطبية.