نفت حركة "الشبيبة الإسلامية" المحظورة وجود أية علاقة لها بالمسمى عبد العزيز النعماني الذي ورد إسمه ضمن ما سمي ب "حركة المجاهدين المغاربة"، التي أعلنت السلطات المغربية مؤخرا عن تفكيكها واتهمتها بالإعداد لأعمال إرهابية على أرض المغرب. وجاء في بيان صادر عن الحركة التي يعيش زعيمها عبد الكريم مطيع (الصورة) في المنفى منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، أن عبد العزيز النعماني سبق له هو نفسه أن "اعترف في مجلته (السرايا) أنه تأسس عام 1971، وخاض هجوما شرسا غير أخلاقي ضد الشبيبة الإسلامية ومرشدها فضيلة الشيخ عبد الكريم مطيع". وأضاف البيان أن "الملك الحسن الثاني نفسه أخبر الأستاذ عبد الرحيم بوعبيد أن النعماني هو المسؤول عن اغتيال عمر بنجلون، وأن الأجهزة الأمنية قد اعتقلته وسوف تقدمه للمحاكمة، ثم بعد ذلك أطلق سراحه وأخرج إلى أروبا. وهو ما يعد قرينة تورط الاستخبارات في تجنيده وحبك مؤامرتها ضدنا". وأكد البيان أن حركة "الشبيبة الإسلامية"، "تبرأت منه ومن أعماله ومن حركته، منذ الوهلة الأولى التي ظهر فيها أمره، براءة موثقة ببيانات منشورة في الصحافة". وأضاف البيان أن النعماني كان عميلا للمخابرات المغربية، وأن "لجنة الإنصاف والمصالحة نفسها اعترفت في تقاريرها أن النعماني كان أداة في يد الاستخبارات المغربية، وأن الدولة مسؤولة عن الجريمة مسؤولية مباشرة، وهو ما نشرته صحف مغربية وعالمية عديدة". من جهة أخرى استنكر البيان "أي عمل إرهابي مهما كان شكله، ونعده مضرا بأمن الوطن والمواطنين، ومخالف لتعاليم الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا". وأهاب البيان "بجميع التيارات الدينية أن تتجنب العنف في معالجة قضايا الدعوة والتربية والعلاقات السياسية والاجتماعية". يذكر أن السلطات المغربية سبق لها أن كشف في شهر ماي الماضي عن تفكيك شبكة "حركة المجاهدين في المغرب". وأعلنت وزارة الداخلية أنها خططت ل "تنفيذ مشاريع إرهابية"، من خلال استمرار محاولات إدخال الأسلحة للبلاد بهدف زعزعة استقرار المغرب. وأعلنت مصادر أمنية مغربية أن هذه الشبكة المفترضة لها علاقة متشعبة تربط الموقوفين فيها بتنظيمات دولية متطرفة، في مقدمتها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وذكر اسم عبد العزيز النعماني كزعيم مفترض لخلية، وهو ما دفع صحف مغربية إلى الربط بين الخلية المفككة وحركة "الشبيبة الإسلامية"، معتبرة أن النعماني كان ينتمي ل "الشبيبة الإسلامية"، وهو ما نفت هذه الأخيرة في بيانها نفيا قاطعا. --- تعليق الصورة: عبد الكريم مطيع