أعطى مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، مساء السبت 21 دجنبر الجاري، الانطلاقة لمشروع “ألو ايكو”، الذي سيتم إنجازه طيلة سنة بدعم من المنظمة الدولية NED ، وذلك على هامش ندوة موضوعاتية نظمها تحت شعار “ترافع من أجل حماية حقيقية للبيئة”. وفي تصريح لموقع “لكم”، قال عبد العزيز جناتي رئيس المرصد، إن الهدف من إطلاق هذا المشروع هو خلق مركز للاستماع والتوجيه والإرشاد بكل ما يتعلق بالخروقات البيئية التي يمكن أن يعرفها المجال الجغرافي.
ويأتي هذا المشروع، حسب جناتي، بعد تجربة 7 سنوات من مواكبة الخروقات عبر تقارير سنوية، وبعد دراسة حصيلة هذه المدة، اتضح أن الأمر يحتاج إلى عقلنة ومأسسة بطرق حديثة حتى يكون العمل أكثر نجاعة وفعالية، على غرار بعض التجارب الأخرى التي يشتغل عليها المجتمع المدني، كالعنف ضد النساء والرشوة وغيرها. وبخصوص الدعامات المساعدة لهذا المشروع، كشف المتحدث، أن المرصد سيشتغل على مجموعة من الدعامات سواء تعلق الأمر بالتكوين أو التأهيل، بالإضافة إلى شركاء المرصد، وذلك لإيجاد فريق عريض متمكن من الآليات القانونية ووسائل العمل، خاصة وأن موضوع البيئة معقد، كما أن المخاطبين بها متعددين بالنظر لطبيعة الخروقات القائمة. وفي جواب عن سؤال لموقع “لكم”، بشأن الأمور التي يراهن عليها هذا المشروع، قال رئيس “مرصد حماية البيئة”، نراهن أساسا على إحداث دليل مرجعي يساعد على تحديد طبيعة المخالفات والمخاطبين بها، والمساطر التي يمكن القيام بها، سواء للتبليغ عليها أو تتبع طرق معالجتها، وهذا العمل لا يمكن أن يكون رهين المجتمع المدني بل لا بد من الحد الأدنى للتنسيق بين مختلف المتدخلين، لهذا ركزنا على حضور المؤسسات المعنية وخاصة وزارة البيئة، والمياه والغابات ومحاربة التصحر، بالإضافة إلى بعض المؤسسات المنتخبة.