مباشرة بعد ظهور رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مساء يوم الأربعاء 6 يونيو على شاشتي القناتين الأولى والثانية في إطار برنامج خاص، انطلقت التعليقات حول ما جاء في حواره الذي دام 45 دقيقة خصصه بالكامل للدفاع عن الزيادات الأخيرة التي طالت المحروقات. وجاءت أكثر التعليقات تسخر من بعض العبارات التي تحولت إلى لازمة في حديث بنكيران مثل تكراره لعبارة "واش فهمتيني ولا لا؟". وشبهه أحدهم بالفكاهي الساخر الإنجليزي "مستر بن" وأطلق عليه لقب "مستر بن – كيران". وحفلت العديد من صفحات رواد الفيسبوك بالرسوم الكارتونية التي تسخر من رئيس الحكومة. وقام أحد رواد الموقع الاجتماعي بإحداث صفحة سماها "الشعب يريد بنكيران على التلفزة المغربية أثناء إفطار رمضان"، في إشارة إلى "روح الفكاهة" التي أصبحت تجلب المغاربة إلى متابعة تدخلات رئيس حكومتهم التي لاتخلو من طرائف و"قفشات" ونكات... ولم تستثن التعيقات الساخرة آداء المنشطين جامع كولحسن وفاطمة البارودي اللذين كان حضورهما باهتا وتركا رئيس الحكومة يسيطر كليا على الحوار، وخضعا لترهيبه عندما كان ينهرهما مثل معلم مدرسة "خليوني نهضر ماتقاطعونيش...". وكتب أحد رواد الموقع الاجتماعي العالمي " ذكرني لقاء اليوم بشخصية شعبية بسوق السبت بتمارة في الثمانينيات: احد الأشخاص يبيع الماء ويقطع السوق منذ الصباح الباكر طولا وعرضا. وبعفويته وطريقة كلامه واللعاب يتطاير من فمه أصبحت له شعبية خاصة في كل أسواق المنطقة وأراد أن يستغل تلك الشعبية لكسب المزيد من المال فأصبح ينظم "حلقة" يردد فيها كلاما عاديا لكن ملتويا ومضحكا... مرت الأيام وأصبحت "حلقته" تتوسع وفكر في تطويرها للمزيد من الكسب "الشعبي" والمادي فاشترى افعى كبيرة وضعها في كيس ولما فتح الكيس قفزت الافعي وسط الحلقة.. ارتبك "لفرم" واخذ يصيح" "وا الحجر آدراري وا الحجر لي عضاتو منعرفوش..."، وقع هرج ومرج انفضت "الحلقة" ومنذ ذلك اليوم لم نعد نرى "لفرم" في السوق.......على الأقل حشم". أما الناشطة من حركة 20 فبراير وداد ملحاف فكتبت على صفحتها متسائلة "اليوم السؤال موجه للنساء فقط: شكون هما العيالات العاديات وشكون اللي ماشي عاديات باش نعرفو لمن كان موجه الخطاب ديال بن كيران؟"، وذلك تعليقا على حديث رئيس الحكومة الذي بأن "النساء العاديات" يدعمن حكومته. فرد عليها أحد رواد صفحتها "ماشفتي والو.. ماشفتيش راهم داروا الإشهار ديال الحلقة ديال الحوار.. ديال الفهامة في وسط مسلسل "خلود"، حيت تيتفرجوا فيه العيالات بزاف... حتاهوما تعلموا فن التسويق باش يصيدوا العيالات باش يتابعوا الحلقة داك الشيئ علاش كل مرة كان تيكول: المراة.. المراة.. بحالة إلى عندو 20 وحدة في الحكومة هو راه عندو غير وحدة وهنا المشكل بين الخطاب والفعل". أما الناشط العشريني نجيب شوقي فكتب موجها خطابه إلى شبابا حزب بنكيران قائلا لهم "الى شباب العدالة والتنمية، لي شاركونا الشارع، وكلاو معنا لعصا، وساهمو بابداعاتهم في حراك 20 فبراير... راكم شباب مغربي طموح وتريدون التغيير للافضل... لكن الولاء والطاعة العمياء للقيادة الفاشلة بزعامة لحلايقي "ابن كيران" ورباعتو "باها، الخلفي، بوليف، يتيم..." غادي تديكم للعافية وستفقدون كرامتكم وتصبحون فقط متسولين ديال دواوين مثل مسار شبيبة الاتحاد الاشتراكي... حاولو أن تضعوا مسافة بينكم وبين قيادة الحزب التي أصبح همها الواحد هو تجديد الولاء والطاعة للقصر وضمان استمرارية الاستقرار مع الاستبداد والفساد... عرفتكم في الحراك الشعبي شباب مناضل ومقاوم... فحاولوا العودة للالتحام بشباب التغيير... واعلموا أن غضب الشعب المغربي من ابن كيران وحكومته هو غضب من خط سياسي انتهازي ومهادن باع كل شيء من اجل الكرسي والبقاء في السلطة لأطول مدة...عندما انتقد ابن كيران ومسار حزب العدالة والتنمية فلأنني غاضب وغير راض عن سياسية حكومية تدافع عن مصالح الاستبداد والفساد وليس لأنني ضدكم كشباب متحزب... لهذا لا تحاولوا شخصنة الصراع مع الشباب المغربي المؤمن بالتغيير... ومارسوا حقكم في معارضة سياسات القيادة الفاشلة..فالصامت عن الحق شيطان اخرس! ولكم مني كل الحب والتقدير!"