لخرج آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم، والولايات الأخرى، الخميس، احتفالا بالذكرى الأولى لثورة 19 دجنبر من العام الماضي، وللمطالبة بالعدالة والقصاص لشهداء الثورة. وخرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الخرطوم، وأم درمان، وبحري، وفي مدن الأبيض (جنوب) وعطبرة والدامر وشندي (شمال)، وبورتسودان (شرق)، ومدني (وسط)، والدمازين (جنوب شرق)، حاملين الأعلام الوطنية، ورافعين لصور الشهداء.
وردد المتظاهرون، شعارات، “ثوار أحرار .. حنكمل المشوار”، “حرية .. سلام .. وعدالة.. والثورة خيار الشعب”، الدم قصاد (مقابل) الدم.. ما بنقبل الدية”، “الشعب يريد .. قصاص الشهيد”. وتوجهت المظاهرات بالعاصمة الخرطوم، إلى القصر الرئاسي، ووزارة العدل، للمطالبة بالعدالة والقصاص للشهداء. وصباح اليوم، أغلق الجيش السوداني، كافة الطرق المؤدية إلى محيط القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم، قبيل بدء التظاهرات، للاحتفال بالذكرى الأولى للثورة ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. ووضع الجيش الحواجز الأسمنتية، أمام مداخل القيادة العامة من جميع الجهات، بينما انتشرت قوات الأمن منذ الصباح الباكر في شوارع العاصمة الخرطوم. في الأثناء تحرك “قطار الثورة” من الخرطوم، إلى مدينة عطبرة شمالي البلاد، بمشاركة واسعة من لجان المقاومة، وقيادات من تجمع المهنيين السودانيين، وقوى الحرية والتغيير، بالإضافة إلى الإعلاميين، ومنسوبي المنظمات الطوعية. يذكر أن مدينة عطبرة انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الأول في 19 دجنبر 2018. وتمر اليوم الخميس، الذكرى الأولى للثورة السودانية التي انطلقت في 19 دجنبر من العام الماضي، وبعد عدة أشهر نجحت في الإطاحة بالرئيس البشير(1989- 2019)، حينما عزله الجيش في 11 أبريل عقب الاحتجاجات الشعبية التي عمت البلاد. وأطلقت عدة أحزاب وهيئات، وأسر شهداء، دعوات للاحتفال بذكرى الثورة، بينها تجمع المهنيين الذي يسير قطارا الخميس إلى مدينة عطبرة شمالا والتي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات في 19 ديسمبر 2018. كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الدعوة للمشاركة في موكب “العدالة والقصاص للشهداء” الخميس تتوجه إلى القصر الرئاسي ووزارة العدل بالخرطوم. ودعت بعض لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم للمشاركة في المواكب داخل أحياء العاصمة.ولجان المقاومة تكونت في المدن والقرى السودانية، عقب اندلاع الاحتجاجات وكان لها الدور الأكبر في إدارة التظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزل البشير. وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل، البشير من الرئاسة، تحت وطأة تلك الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. وبدأ السودان، في 21 غشت الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات.