أفادت مصادر حقوقية من مدينة تاوريرت، أن السلطات المحلية قامت بمعية مجموعة من الأطفال والمنحرفين بشن هجوم على البراريك والمخابئ التي يتخذها المهاجرون المنحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تم رجم هؤلاء المهاجرون بالحجارة، مما خلف إصابات في صفوفهم. وذكرت المصادر ذاتها، أنه منذ يوم الإثنين الماضي والسلطات تعمل على محاصرة الأفارقة من جنوب الصحراء ورجمهم بالحجارة في واضحة النهار وتحت جنح الليل، وأكدت أن عملية الرجم والرمي بالحجارة لا زالت مستمرة في حملة منظمة وصفها الحقوقيون ب"الحملة العنصرية" التي تستهدف المهاجرين. كما تم إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى محطة القطار في وجه هؤلاء الأفارقة ومطاردتهم بالأحجار والعصي والأسلحة البيضاء. وذكر بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المهاجرون الأفارقة فوجؤوا بحملة مداهمة قوية من طرف السلطات المحلية والإقليمية والأمنية بتاوريرت . و تم اعتقال ما لا يقل عن عشرة مهاجرين كلهم من جنسية كاميرونية بعدما تمت محاصرتهم بالأحياء المجاورة لمحطة القطار خصوصا في حيي المسيرة و التقدم . وأكد بلاغ الجمعية، أنه قبل أن يتم ترحيلهم صبيحة اليوم الموالي الى الحدود المغربية الجزائرية تم تعنيفهم ماديا باللكم والضرب ورمزيا بالكلام الذي يحط من الكرامة الإنسانية و المشحون بالعنصرية والتمييز. وأشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بلاغها، أنه في حدود الساعة السابعة صباحا يوم الثلاثاء 29 ماي الماضي، وبحضور وإشراف باشا المدينة وقائد المقاطعة الأولى هدمت السلطات كل المخابئ والعشش التي كان يقطنها المهاجرون والمبنية بالقش والبلاستيك بين متلاشيات السكة الحديدية قرب محطة القطار، وتم إضرام النار في كل أمتعة ووثائق هؤلاء اللاجئين. وحذرت فعاليات حقوقية، من هذه الحملة التي وصفتها ب"العنصرية" التي ترعاها الدولة المغربية عبر أجهزتها الرسمية ، من أن "تكون بداية الإبادة التي تمارس ضد المهاجرين الوافدين من جنوب الصحراء".