اعتقلت السلطات المحلية بتاوريرت، 14 شخصا من الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، كما أصيب خلال عملية المداهمة،عدد كبير بإصابات متفاوتة الخطورة نتيجة استعمال الحجارة والهراوات في هذا التدخل غير المسبوق بقيادة باشا المدينة. وشهدت نهاية العملية إحراق عدد كبير من حاجيات الأفارقة من ملابس وأغطية وأحذية ومواد غذائية وغيره من مستلزماتهم الخاصة، والتي يتحصلون على أغلبها من مساعدات يقدمها المواطنون لهم. وحسب مصادر حقوقية، فإن العملية غير مقبولة لأن هناك قانونا في البلد، وهناك اتفاقيات دولية لحماية الأشخاص في مثل هذه الحالة. وشددت نفس المصادر على أن دخول هؤلاء الأشخاص الى المغرب بطرق غير قانونية، »لايبرر معاملتهم كما لو كانوا كلابا ضالة، فهؤلاء بشر ولهم حقوق ...« المطاردات التي رعتها السلطات المحلية، تمحورت حول محطة القطار وأحياء الهندية والحرية والسوق الأسبوعي ومحطة القطار حيث يتواجد المهاجرون الأفارقة في هذه المنطقة المحاذية للحدود المغربية -الجزائرية في انتظار التوجه الى منطقة الناضور بغرض الهجرة السرية نحو أوربا. وهذه الظاهرة تعرفها أغلب المدن المغربية، بل وصلت الأمور إلى أن المئات من الأفارقة استقروا بالمغرب ويزاولون مختلف المهن. وعلمت الجريدة أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، محليا، راسلت السلطات العمومية محليا ومركزيا لمعرفة أسباب هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والذي يتعارض مع أبسط قواعد دولة الحق والقانون. وخلق هذا التدخل استياء لدى المواطنين الذين رفضوا طريقة تعامل السلطات بأساليب مرفوضة، إنسانيا وحقوقيا ودينيا. وتجاوزت حدة التدخل الى التسامي مع فعل عنصري وتمييز مقيت غير مقبول.