فيما قالت هيلاري كلينتون، كاتبة الدولة الأمريكية، إن المغرب والولايات المتحدة يتقاسمان نفس مبادئ الاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشددت على أن هذا الاستقرار لن يتحقق إلا بوجود أشخاص يتقاسمون نفس القيم. جاء ذلك، في مقال تضمنه تقرير 2011 حول المغرب ونشرته المجموعة الدولية "أوكسفورد بيزنس غروب". وقالت كلينتون إن "لدى بلدينا هدفا مشتركا يتمثل في تعزيز الاستقرار والازدهار عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأن هدفا من هذا القبيل ينبغي تجسيده من خلال الانكباب على معالجة أهم المشاكل التي نواجهها.. خاصة في الأمن الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، والتسامح الديني، والإصلاحات الاجتماعية". غير أن كلينتون شددت على أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها، فقط، عبر قوانين وحكومات، بل يتطلب تحقيقها، أيضا، ائتلاف أشخاص يتقاسمون نفس القيم، ويعدون قادرين على ترجمة القوانين إلى تغيير دائم". وأشارت كلينتون إلى أن واشنطن والرباط تشتغلان، معا، ل"تطوير تعاوننا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على تهريب المخدرات والأشخاص في المنطقة، والنهوض بحقوق الإنسان وخلق مناخ يشجع على الاستقرار الإقليمي"، مشددة على أن المغرب والولايات المتحدة "سيواصلان العمل يدا في يد من أجل تكريس مبادئنا المشتركة بخصوص الأمن والازدهار". إلى ذلك، قالت كلينتون إن واشنطن تتابع ب"إعجاب كبير التقدم الذي أحرزه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس"، مشيرة إلى أن المغرب أنجز إصلاحات أتاحت فرصا جديدة للشباب، لا سيما، في مجال المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأضافت "ليس من الغرابة الثناء على هذه الإصلاحات التي خولت للنساء حريات جديدة مكنتهن من إبراز كفاءتهن في مجال تعزيز المؤسسات الديمقراطية، والتسريع من وتيرة النمو الاقتصادي، وتوسيع مجال عمل المجتمع المدني".