في محاولة منه لتصحيح التصريحات المنسوبة إليه بخصوص علاقات الدبلوماسية المغرية مع واشنطن والأمانة العامة للأمم المتحدة، خص وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني جريدة حزبه "التجديد" بحوار مطول يصحح من خلاله ما نسب إليه من تصريحات تشير إلى وجود سوء فهم ما بين الرباط من جهة، وواشنطن والأمم المتحدة من جهة أخرى، بخصوص موقف المغرب الأخير القاضي بسحب ثقته من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء. وقال العثماني ل "التجديد" في عددها الصادر يوم الثلاثاء 29 ماي، إن "المغرب يشكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون على حياده وعمله الدؤوب لمعالجة نزاع الصحراء"، ونوه رئيس الدبلوماسية المغربية بمن وصفهم بأصدقاء المغرب وعلى رأسهم فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، اللذين كانت لهما حسب قول الوزير "أدوار إيجابية في القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء، وكانا عاملا إيجابيا في التوازن الذي طبع هذا القرار". وأعاد العثماني تمسك المغرب بالمسلسل الذي يرعاه الأمين العام للأمم المتحدة وبقرارات مجلس الأمن في قضية الصحراء. وتأتي تصريحات العثماني لتصحيح ما نسبته إليه جريدة "أخبار اليوم" من تصريحات قالت الجريدة إنه أدلى بها أمام اجتماع حزبي عندما وصف العلاقات مع واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة بأنها ليست على ما يرام بسبب قرار المغرب المفاجئ بسحب ثقته من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بقضية الصحراء، الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس. ونقلت "أخبار اليوم" عن العثماني قوله "منذ اتخاذنا قرار سحب الثقة من كريستوفر روس ونحن في حالة استنفار. فالأمريكيون مقلقين والأمين العام للأمم المتحدة مقلق لأنه ما عجباتوش الطريقة التي اتخذنا بها القرار". وكان العثماني قد صرح أمام البرلمان بأن قرار المغرب سحب ثقته من كريستوفر "يهدف إلى الدفع في اتجاه مراجعة شاملة لمسار ملف الصحراء وعملية التفاوض" مضيفا أنه "جاء أيضا نتيجة عملية تقييم شامل وموضوعي للملف". --- تعليق الصورة: العثماني ووزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون