ربطت مصادر دبلوماسية غربية من نيويورك توقيت قرار المغرب سحب ثقته من كريستوفر روس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، مع اقتراب الزيارة الميدانية التي كان روس يعتزم القيام بها إلى المنطقة بما فيها الإقليم المتنازع عليه. ورأت المصادر أن توقيت قرار المغرب جاء كما لو كان يريد استباق زيارة روس إلى المنطقة والحيلولة دون تحققها. وكان المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي، قد اعلن في وقت سابق ان كريستوفر روس لن يزور المنطقة في الوقت الحالي وهي الزيارة التي يعتقد أنها عجلت باتخاذ قرار المغرب بسحب ثقته منه. يذكر أن كريستوفر روس أعلن بعد آخر جولة مباحثات غير رسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو جرت في مانهاست قرب نيويورك في مارس الماضي عن نيته "زيارة مطولة لأراضي الصحراء الغربية" كانت ستكون الاولى من نوعها لمبعوث للأمم المتحدة. يذكر ان كريستوفر روس سبق له أن زار مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، حيث توجد معسكرات البوليساريو. واسرت نفس المصادر إلى موقع "لكم. كوم"، أن المغرب ربما كان يخشى من أن يستغل أنصار جبهة البوليساريو في الإقليم الخاضع إداريا للمغرب زيارة كريستوفر روس إلى المنطقة لاستعراض قوتهم. وكانت الرباط قد اعلنت الأسبوع الماضي عن قرار سحبها ثقتها من المبعوث الأممي واتهمه بيان رسمي مغربي بالانحياز للبوليساريو. وقالت ذات المصادر إن المغرب الذي اتهم كريستوفر روس بالانحياز ضده في تقريره الأخير، تأخر كثيرا قبل أن يصدر اتهامه للوسيط الأممي بالتحيز، رغم أن التقرير كان يتضمن اتهامات للمغرب بعرقلة عمل "مينورسو"، والتجسس عليها. وطبقا لذات المصادر فإن توقيت قرار المغرب يجعله كما لو كان "إجراء استباقيا للحيلولة دون زيارة روس للمنطقة". وهو ما يفسر حسب نفس المصادر، تجديد بان كي مون، الأمين عالم للأمم المتحدة، "ثقته الكاملة" في مبعوثه الخاص، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ صراع الصحراء. --- تعليق الصورة: كريستوفر روس أثناء زيارته لمخيمات البوليساريو بتيندوف