باريس تدعو الى حل سريع للخلاف بين الرباط وكريستوفر اعلن مارتن نيسيركي المتحدث باسم الاممالمتحدة الجمعة ان كريستوفر روس المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصحراء الذي سحب المغرب ثقته به، لن يزور المنطقة في الوقت الحالي. وكان روس اعلن اثر آخر جولة مباحثات غير رسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية في مارس، نيته زيارة المنطقة في منتصف مايو بل القيام "بزيارة مطولة لاراضي الصحراء الغربية" ستكون الاولى من نوعها لمبعوث للامم المتحدة. واكد المتحدث ان "السيد روس ليست لديه مشاريع لزيارة المنطقة في الوقت الحالي". وكانت الحكومة المغربية اعلنت الخميس انها لم تعد تثق بكريستوفر روس بعد قرارات اعتبرتها الرباط "منحازة وغير متوازنة". واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثر ذلك ان لديه "ثقة كاملة" بروس. وجاء القرار المغربي بعد اسابيع من نشر تقرير دولي انتقدته بشدة السلطات المغربية التي اتهمت بتعقيد عمل القبعات الزرقاء التابعين لبعثة الاممالمتحدة في الصحراء. وتبنى مجلس الامن اثر ذلك قرارا بتمديد عمل البعثة لمدة عام وطلب من المغرب "تحسين وضع حقوق الانسان" في الصحراء. والتقى وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني بان كي مون الاسبوع الماضي لابلاغه "قلق" بلاده لما جاء في التقرير. من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا "تدعو الى حل سريع للخلاف" القائم بين الرباط وكريستوفر روس، مذكرة بدعم باريس خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية. وصرح الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوة صحافية ان "فرنسا اخذت علما بقرار المغرب سحب ثقته من المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة كريستوفر روس". واضاف ان البحث عن حل سريع لهذا التطور يجب ان ياخذ "في الاعتبار الاهتمامات الشرعية لكل الاطراف". وتابع المتحدث ان فرنسا حليفة المغرب التقليدية "تجدد دعمها خطة الحكم الذاتي المغربية التي هي الاقتراح الواقعي الوحيد المطروح اليوم على طاولة المفاوضات والتي تشكل قاعدة جدية ذات مصداقية لحل في طار الاممالمتحدة". --- تعليق الصورة: الملك محمد السادس (يمين) وكريستوفر روس