أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيزيركي أن المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء كريستوفر روس -الذي سحب المغرب ثقته به- لن يزور المنطقة في الوقت الحالي. وكان روس أعلن إثر آخر جولة مباحثات غير رسمية بين المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) حول الصحراء الغربية في مارس، نيته زيارة المنطقة منتصف مايو/ أيار، وتحدث عن القيام "بزيارة مطولة لأراضي الصحراء الغربية" هي الأولى من نوعها لمبعوث للأمم المتحدة. غير أن المتحدث الأممي أكد أن "السيد روس ليست لديه مشاريع لزيارة المنطقة في الوقت الحالي". وأعلنت الحكومة المغربية نهاية الأسبوع الماضي أنها لم تعد تثق بكريستوفر روس بعد قرارات اعتبرتها "منحازة وغير متوازنة"، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إثر ذلك أن لديه "ثقة كاملة" بروس، بينما وصفت جبهة بوليساريو قرار الحكومة المغربية بأنه "تعسفي وغير مؤسس". وجاء القرار المغربي بعد أسابيع من نشر تقرير دولي انتقدته بشدة السلطات المغربية التي وجهت إليها اتهامات بتعقيد عمل القبعات الزرقاء التابعين لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية. وتبنى مجلس الأمن إثر ذلك قرارا بتمديد عمل البعثة لمدة عام، وطلب من المغرب "تحسين وضع حقوق الإنسان" في الصحراء الغربية. والتقى وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني، الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لإبلاغه "قلق" بلاده لما جاء في التقرير. وعين الأميركي كريستوفر روس مبعوثا خاصا للصحراء الغربية في يناير/ كانون الثاني 2009. وتعرض الرباط حكما ذاتيا واسعا بالصحراء الغربية مع حكومة وبرلمان محلي تحت سيادتها، لكن بوليساريو المدعومة من الجزائر ترفض وتشدد على "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" من خلال استفتاء.