فوجئ قياديون من حزب الأصالة والمعاصرة، يوم السبت 19 ماي الجاري، بانقطاع التيار الكهربائي عن منطقة "هرمومو" بنواحي صفرو، تزامنا مع ترأس مصطفى الباكوري لتجمع خطابي بهذه المنطقة التي خرج منها العسكريون الذين قادوا المحاولة الانقلابية سنة 1971. واضطر الباكوري ومعه أعضاء من المكتب السياسي إلى إلقاء كلمته تحت ضوء الشموع، خلال هذا اللقاء الذي استمر إلى حدود الساعة العاشرة ليلا، ويعتبر الباكوري أول زعيم حزب سياسي يزور المنطقة بعد المحاولة الانقلابية، بحيث تعاني ساكنة "هرمومو" من سياسة "العقاب الجماعي". وقال الباكوري خلال التجمع، أن زيارته لمنطقة "هرمومو" التي تحول اسمها إلى "رباط الخير" بأمر من الملك الرحل الحسن الثاني بعد المحاولة الانقلابية التي نفذها تلاميذ المدرسة العسكرية المتواجدة بالمدينة والتي تم إغلاقها بشكل نهائي منذ ذلك التاريخ. وطالب حكيم بنشماش رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة وعضو المكتب السياسي، بتنفيذ توصيات هيئة الانصاف والمصالحة الداعية إلى جبر الضرر الجماعي لساكنة المنطقة التي لازالت تعاني "العقاب الجماعي"، في ظل غياب البنية التحتية وتدهور الظروف المعيشية للساكنة، كما طالب بوضع حد للهشاشة والتهميش التي تعيشها ساكنة المناطق "المغضوب عليها". وعقد مصطفى الباكوري لقاء داخليا جمع فيه أعضاء المجلس الوطني والبرلمانيين ورؤساء الجماعات المحلية والأمناء الإقليميون والمحليون بجهتي فاس ومكناس، وذكرت مصدر حزبي حضر اللقاء، أن الباكوري ركز على ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية لمواجهة خصوم حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تحدث عن "المؤامرات والدسائس" التي تحاك ضد حزبه، كما عقد لقاءات تواصلية مع قواعد حزبه بأقاليم مولاي يعقوب وصفرو وبولمان. --- تعليق الصورة: الباكوري وبنشماس