قال وزير الصحة السوري إن 55 شخصا قتلوا وأصيب 372 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين كان يقودهما انتحاريان بالعاصمة السورية دمشق صباح الخميس، فيما اتهمت لجان التنسيق المحلية النظام السوري بقتل 19 شخصا في مناطق عدة بالبلاد. وكشف وائل الحلقي لسكاي نيوز عربية عن وجود "15 محفظة لأشلاء مجهولة"، في مستشفيي دمشق والمجتهد. ونفى وزير الصحة اتهامات المعارضة للسلطات السورية بالوقوف وراء التفجيريين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية "تتحرى عن الجهات الإرهابية" التي نفذت "الهجومين الانتحاريين". من جهتها، قدرت وزارة الداخلية زنة المتفجرات بأكثر من 1000 كيلوغرام، فيما أشار التلفزيون السوري إلى أن الانفجارين وقعا بشكل شبه متزامن قرابة الساعة الثامنة صباحا بتوقيت دمشق (5.00 بتوقيت غرينتش) على المتحلق الجنوبي في دمشق، أثناء "توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم". بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجارين وقعا قرب مقر أمني بدمشق". وأفاد شهود عيان مراسلنا أن سحبا كثيفة من الدخان الأسود ارتفعت من موقع الانفجارين. وأشار إلى أن أحد الانفجارين وقع قرب مفرق القزاز في منطقة الحجر الأسود، والثاني في منطقة الكراجات بالسيدة زينب. وقد دان المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، كوفي أنان، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التفجيرين، فيما وجه رئيس فريق المراقبين الدوليين نداء للمساعدة على وقف أعمال العنف في سوريا. وأكّد أنان في بيان أن "هذه الأعمال المشينة غير مقبولة ويجب أن يتوقف العنف في سوريا"، فيما حذر العربي من "مضاعفات هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف واستمرار التفجيرات والأعمال العسكرية في أنحاء مختلفة من سورية". وأثناء زيارة إلى موقع الانفجارين، قال رئيس فريق المراقبين الدوليين العاملين في سوريا الجنرال روبرت مود ود "هذا مثال آخر على ما يعانيه الشعب السوري من أعمال العنف. لقد شاهدنا هذه الأعمال في دمشق وفي مدن وقرى أخرى في سوريا". من جانبه، اتهم المجلس الوطني السوري السلطات السورية بتدبير انفجاري دمشق "ليقول للمراقبين إنهم في خطر.. وليقول للمجتمع الدولي أن العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني المعارض،سمير نشار، قوله إن "إذا كانت القاعدة وعصابات إرهابية تقوم بالتفجيرات، لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟". وجاء الهجومان غداة تفجير وقع لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين من بينهم مود في درعا، أسفر عن إصابة عدد من الجنود السوريين المرافقين بجروح.