طالبت نيابة محكمة الواديبجنوب شرق الجزائر بإنزال عقوبة السجن سنتين ضد شيخ سلفي يمني أفتى بتحريم الانتخابات ما اعتبر تحريضا على مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة الخميس, كما افادت صحيفة الشروق الاثنين 7 ماي. وقالت الصحيفة ان نيابة محكمة الوادي (650 كلم جنوب شرق الجزائر) "التمست (الاحد) تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة سنتين وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار (500 يورو) في حق الشيخ جميل الصلوي كبير سلفيي اليمن بتهمة تحريضه على مقاطعة الانتخابات". واثناء جلسة المحاكمة، ابلغت القاضية المتهم الشيخ جميل الصلوي الذي اعتقل قبل حوالى اسبوع، بالتهمة الموجهة اليه وهي "اصدار فتوى بالتحريض على مقاطعة الانتخابات باستعمال دور العبادة". ورد الصلوي على القاضية انه ضيف في الجزائر بدعوة من تلاميذه الذين درسوا بمعهد الدماج باليمن ولم يدع الى مقاطعة الانتخابات. وقال "كل ما في الأمر انه تلقى سؤالا حول حكم الشرع في الانتخابات، وكانت اجابته وفق المنهج السلفي الذي يتبعه وهو حرمة الانتخابات والمشاركة فيها، ولا يقصد بذلك (الانتخابات) التشريعية في الجزائر، بل الانتخابات بشكل عام". وطالبت هيئة الدفاع عن الصلوي المؤلفة من اربعة محامين، بالبراءة لموكلهم "لعدم وجود نص قانوني يحرم الإجابات الشرعية عن أي مذهب"، كما انه لم يستخدم دور العبادة وانما كان في بيت احد تلاميذه. وحضر المحاكمة عدد كبير من اتباع التيار السلفي، على ان يصدر الحكم في جلسة الاحد المقبل، بحسب الصحيفة. ويتوقع ان يحاكم في 30 مايو المدون الجزائري معمري طارق (23 سنة) المتهم هو ايضا بالتحريض على مقاطعة الانتخابات عن طريق بث شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. واطلق سراح معمري طارق الجمعة بعد يومين من توقيفه بفضل تحرك منظمة شبكة المحامين للدفاع عن حقوق الانسان التي فوضت مجموعة من المحامين المتطوعين للدفاع عنه.