حمل مجموعة من معتقلي حراك الريف، القباعين بسجن راس الماء بمدينة فاس، الدولة مسؤولية “أي خطر أو مكروه” يمكن أن يطال زميلهم ربيع الأبلق، المضرب عن الطعام منذ 43يوما. واعتبر المعتقلون ناصر الزفزافي، نبيل احمجيق، زكرياء اضهشور، وسيم بوستاتي، سمير اغيذ ومحمد حاكي، في رسالة نشرتها جمعية تافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، تسترخص حياة الأبلق ولا تكترث بقيمتها، مشيرين إلى أن طريقة تعامل الدولة المغربية مع إضراب ربيع الأبلق، “جريمة تنضاف إلى السجل الأسود للدولة“. وعبر المعتقلون الستة، عن شجبهم، لوضعية رفيقهم المضرب عن التعام بسجن طنجة، احتجاجا على سلب حريته والظلم الممنهج ضده وضد الريف ومعتقلي الحراك.. واعتبر رفاق الزفزافي، أن الدولة المغربية عبر تعاملها مع إضراب الأبلق، عبرت عن “النظرة الانتقامية هي الطاغية على منظورها تجاه الحراك الشعبي إذ بدل التدخل العاجل لإيجاد الحل وانقاذ حياته المهددة في كل لحظة”، بسبب ما وصفوه بسياسة الآذان الصماء والتماطل والمراهنة على الزمن لينال من رفيقهم. وأعلن المعتقلون، عن استعدادهم للتصعيد وعدم نيتهم الوقوف مكتوفي الايادي أمام هذا الوضع، مستنكرين عدم تحرك “الجسم الحقوقي الرسمي” أمام الوضعية الكارثية الخطيرة التي يعيشها فيها الأبلق. ومن جهته، حذر المعتقل محمد المجاوي، من عواقب الوضع الصحي الذي يعيشه الأبلق حاليا، والذي أشار “حكيم الحراك” إلى أنه ينذر بعواقب وخيمة وبكارثة قد تحل في أي وقت. وطالب المجاوي، في رسالة بعثها من سجنه بمدينة طنجة، بالتدخل و تكثيف الجهود والمساعي حفاظا على روح الأبلق. وكان ربيع الأبلق، قد أعلن قبل 43يوما، عن دخوله إضرابه عن الطعام الأخير، مشيرا إلى أنه لن يوقف إضرابه إلا بتحقيق مطالبه، ومطالب معتقلي الريف السياسيين.