اشتكى الصحافي توفيق بوعشرين، مدير جريدة "أخبار اليوم" و"اليوم 24″، من تعرضه ل"التعنيف" خلال إحضاره لجلسة محاكمته بعض رفضه للأمر. وقال بوعشرين خلال محاكمته مساء الثلاثاء، إنه تعرض للعنف والمعاملة القاسية، مردفا " النيابة العامة تنتقم مني، بعد المرافعة التي قدمتها، قبل أيام، والتي بسطت فيها، جميع الاختلالات القانونية التي تشوب الملف".
واتهم الصحافي بوعشرين النيابة العامة بإهدار كرامته عند إحضاره بالقوة العمومية من سجن عين برجة إلى جلسة المحاكمة التي جرت أطوارها بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وتطرق الصحافي بوعشرين إلى قضية استعمال القوة في حقه دون استعمالها في حق معتقلي الريف بقوله: "أخبركم بأني ألتزم الصمت وألتزم بالانسحاب من المحاكمة، وهذا حق يخوله لي القانون، وأذكركم بأن هذه الهيئة لم تحضر معتقلي الريف بالقوة ولم تجبرهم على الحضور إلى المحكمة". وردت النيابة العامة، في شخص نائب الوكيل العام محمد المسعودي، على بوعشرين بالقول: “حاشا لله أن تنتقم النيابة العامة من المتهم”، كما التمست من المحكمة “اعتبار طلب الإعفاء من الحضور لا سند له في القانون”. واعتبر نائب الوكيل العام أن التزام الصمت الذي طالب به الصحافي بوعشرين “يقتضي البقاء في المحاكمة وليس الانسحاب من الجلسة”. وبعد المداولة، قرر القاضي لحسن الطلفي، بإلزامية حضور الصحافي توفيق بوعشرين لجلسات المحاكمة، وعدم اختصاص المحكمة بعرضه على خبرة طبية، لتأكيد تعرضه للتعنيف والمعاملة القاسية من طرف النيابة العامة خلال إحضاره بالقوة العمومية. ويشار ان المحكمة اجلت أطوار الجلسة إلى يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر المقبل.