بعد إحضاره بالقوة العمومية، بدا الصحافي توفيق بوعشرين، منفعلا، عند مثوله أمام القاضي، متهما النيابة العامة بإهدار كرامته عند إحضاره بتلك الطريقة. وقال الصحافي بوعشرين، مخاطبا القاضي لحسن الطلفي، اليوم الثلاثاء، في محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، “تعرضت إلى العنف، وللمعاملة القاسية..والنيابة العامة تنتقم مني، بعد المرافعة التي قدمتها، قبل أيام، والتي بسطت فيها، جميع الاختلالات القانونية التي تشوب الملف”. وأوضح بوعشرين، أن النيابة العامة مارست العنف، عند إحضاره إلى المحكمة، على الرغم من أنه يعاني من مرض، ويتوفر على ملف طبي يثبت ذلك. وأصر مؤسس “اليوم 24” ويومية “أخبار اليوم”، على التزامه الصمت والانسحاب من المحكمة، قائلا :”هذه طريقتي في الدفاع عن نفسي، أنا معتقل تعسفيا، الأمر الذي أكدته توصيات الفريق الأممي”. وعبر بوعشرين عن شعوره بنوع من التمييز، لافتا الانتباه إلى عدم حضور معتقلي “حراك الريف”، إلى جلسات محاكمتهم، في المرحلة الإستئنافية، عند إعلانهم الانسحاب، مشددا على أنه لا يوجد أي قانون ينص على حضور المتهم بالقوة العمومية. من جهته اعتبر نائب وكيل العام، أن توفيق بوعشرين بقراره هذا، يتحدى القانون، نافيا إن كان تعرض إلى العنف وللمعاملة القاسية. مقابل ذلك نفى بوعشرين إن كان قد تحدى القانون قائلا: “أعطوني نصا قانونيا يقول العكس.. بل القانون واضح، ويجيز لي الانسحاب والصمت”. وأوضح مؤسس “اليوم 24” أن “النيابة العامة أضرت بسلامته الصحية، عند استعمالها القوة العمومية لإحضاره، مشددا على أنه لا يفر من المواجهة، كما اتهمه ممثل النيابة العامة و”انسحابه هو جزء من خطة دفاعه، لأنه منع من أي طريقة لإثبات براءته”.