قام الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام بجهة مراكش أسفي، بوضع شكاية ضد مجهول بمكتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يطالب من خلالها بالتحقيق فيما سماه شبهة اختلالات مالية ببلدية العطاوية. وقال الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام، إنه توصل ب"شكاية وبوثائق من مستشارين جماعيين بجماعة العطاوية بإقليمقلعة السراغنة، تتعلق بوجود شبهة اختلالات مالية بهذه الجماعة"، وذلك بعد الإطلاع على الشكاية المذكورة والوثائق المتوفر عليها. شبهة في تدبير الصفقات وجاء في بلاغ للجمعية انه تم إنجاز صفقات لها نفس الموضوع بتمويلات مختلفة، حيث قام الرئيس بإنجاز عدة صفقات تتعلق بنفس الأشغال، أي تهيئ مركز العطاوية، بمساهمة الجماعة ودعم من وزارة الداخلية وبشراكة مع الجهة و هي الصفقات رقم 1/ 2012 و رقم 2/ 2012 و رقم 14 / 2012 و رقم 15 / 2912 و الصفقة رقم 17 / 2012 مما يدل على أن هناك صرف اعتمادات لنفس العملية. وأشارت الجمعية ذاتها أنه تم إسناد صفقات دون اللجوء إلى المساطر القانونية. ويتعلق الأمر بإسناد صفقات لإنجاز اشغال إضافية لبناء مقر البلدية إلى مجموعة من المقاولات تم انتقائها خارج القانون، أي دون الإعلان عن الصفقات لفتح باب المنافسة في إطار الشفافية والحكامة الجيدة، حيث إن المبالغ التي تم صرفها للمقاولات نائلة الصفقات ما قدره 5 ملايين و نصف درهم، و حسب المستشارين المشتكين فإن الأشغال المنجزة كانت بسيطة جدا ولا تستحق المبالغ التي تم صرفها في هذا الشأن. شهادة التسليم المؤقت خارج القانون ووفق الجمعية يتعلق الأمر بالتسليم المؤقت إلى شركة بدون تنفيذ هذه الأخيرة التزاماتها اتجاه البلدية بموجب المحضر الأول للجنة الاستثناءات بتاريخ 14 /11 / 2007 والثاني بتاريخ 7 / 10 / 2010( رفقته محضري اللجنة ) وهو بناء ثانوية و إعدادية و دار الطالبة و تسليمها إلى الدولة وهو ما تم التراجع عنه وتغييره بعقد اتفاقيتين خارج الضوابط القانونية ( اتفاقية شراكة ) مما يطرح تسائلا عن مصير الأموال التي كانت موضوع محضر لجنة الاستثناءات والذي يقدر ب 9.975.644 .77 درهم. شراكات خارج الضوابط القانونية يتعلق الأمر بعقد اتفاقيتين مع الشركة المذكورة أعلاه، تم بموجبهما تغيير التزامات الشركة اتجاه الجماعة مما يشكل خرقا للقانون خاصة وأن الاتفاقيتين تشيران إلى بناء مرافق خارج التراب الجماعي ودون توقيع السلطات الوصية مما يدل على خرق الاتفاقيات الرسمية المبرمة مع الشركة. تجاوزات في فسخ الصفقات قام الرئيس بفسخ صفقتين، الصفقة 11 / 2010 والصفقة 12 / 2010 لشركة (….) دون احترام المقتضيات القانونية المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية وموافقة السلطات الإدارية والمالية، وقام بإسناد المشروعين إلى ثلاثة شركات تابعة لشركته الأصلية من خلال الصفقات: رقم 16 / 2011 ورقم 17 / 2911 و رقم 18 / 2011، رغم أن هذه الصفقات موضوع نزاع قضائي، إذ عمدت الشركات إلى استصدار حكم قضائي عدد 795 بتاريخ 16 / 6 / 2013، حيث إن المبلغ المحكوم به يتطابق مع المبلغ الذي رست عليه الصفقة الشيء الذي يطرح أكثر من تسائل. بناء الدكاكين خارج المساطر تم بناء 21 دكانا دون اقتناء الأرض لذلك من أملاك الدولة مما يعتبر مخالفا للمساطر لمتعلقة بالتعمير وهو ما جعل السلطات الوصية تعترض على العملية، لكنه بالرغم من ذلك قام بكراء 21 دكانا دون اتباع المساطر الجاري بها العمل، وتفيد الوثائق بأن الرئيس كان يقوم بعملية كراء الدكاكين قبل بنائها قصد استخلاص مبالغ مالية خارج دائرة القانون. سحب شيكين من جمعيات خيرية قام الرئيس بسحب شيكين من حساب دار الطالبة العطاوية بثانوية الرحالي الفاروق بقيمة مائة مليون سنتيم لكل واحد منهما خلال سنتي 2014 و 2015 من الحساب البنكي BMCE العطاوية رغم أنه رئيس الجمعية وفي نفس الوقت رئيس الجماعة الترابية المانحة مما يتعارض و الميثاق الجماعي. إضافة الى ذلك، اشارت الجمعية الى جملة من الخروقات من بينها تحويل مبالغ مالية من الجماعة إلى جمعية لتصفية الدم رغم ان اغلب اعضاء الجمعية من عائلته. كما وقفت على التلاعب في ملفات الأعوان العرضيين، حيث يسجل بأن عدد العمال العرضيين يصل إلى 105 عاملا عرضيا، لكن أغلبهم يعتبر من العمال العرضيين الأشباح الشيء الذي يعتبر تبديدا للمال العام . بالإضافة الى بيع أكشاك خارج المساطر القانونية حيث قام ببيع 3 أكشاك دون معرفة مصير المبالغ المحصل عليها. واتهمت الجمعية الرئيس باستغلال نفوذه من أجل الحصول على رخصة تكسير الأحجار بواد تساوت جماعة سيدي الحطاب، ثم قام بتفويته للغير بقيمة 3 ملايير سنتيم في خرق للمادة 8 من مقرر الترخيص تمنع التفويت. والتمس المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام، من الوكيل العام إصدار تعليماته إلى الشرطة القضائية المختصة من أجل القيام بكافة الأبحاث والتحريات المفيدة والمتعلقة بالوقائع الواردة بهذه الشكاية والاستماع إلى كل من رئيس بلدية العطاوية بإقليمقلعة السراغنة من أجل الإدلاء بإفاداته وتوضيحاته بخصوص الوقائع الواردة بهذه الشكاية. كما طالب بالاستماع إلى المستشارين الجماعين لبلدية العطاوية إقليمقلعة السراغنة وخاصة "عبد الكبير الزنزاني" و "دشري عمر" و"بدر الدين المصطفى" و"بدر الدين محمد" إضافة إلى الممثلين القانونين للشركات الواردة في هذه الشكاية.