قال إنه يحتجز في زنزانة مساحتها 40 مترا مع 160 معتقلا من داخل زنزانته بالسجن المحلي بتازة، قدم عز الدين الروسي، المعتقل على خلفية أحداث تازة، شهادة مكتوبة عن ظروف اعتقاله، وتعذيبه، والظروف التي يحتجز فيها داخل زنزانة لاتتعدى مساحتها 40 مترا، وقد يصل عدد المعتقلين بها إلى 160 معتقلا. وجكم على الروسي بالسجن النافذ 5 أشهر حبسا، على خلفية مشاركته في تظاهرة طلابية، ودخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 19 ديسمبر 2011. وفيما يلي نص الشهادة: السجن المحلي بتازة رقم الإعتقال: 7000096 جزء من مسلسل التعذيب الذي أتعرض له من داخل الزنزانة تحية نضالية الى رفاقي الأعزاء. تحية نضالية عالية لكافة الجما هير الطلابية. تحية المجد والخلود لكافة شهداء الشعب المغربي وعلى رأسهم شهداء الحركة الطلابية. تحية المجد والخلود كذلك الى كافة معتقلي الشعب المغربي وعلى رأسهم معتقلي الحركة الطلابية أخص بالذكر رفاقي معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي بفاس. بعد التعذيب الذي تعرضت له من طرف قوى القمع الهمجية، أثناء الاعتقال والتحقيق ها هو مسلسل التعذيب لا يزال مستمرا من داخل الزنزانة فادا كان النظام القائم في المغرب قد ابتكر وابدع في طرقه المعروفة في ضرب الحركات المناضلة والجماهير الصامدة وخاصة الجماهير الطلابية ومناضليها الشرفاء عبر تحريك أذياله وبيادقه من داخل الساحة الجامعية والمتمثلة في (القتل والاجرام والقوى الشوفينية ...)، فها هو يلجأ إلى القمع المباشر بحدة والاعتقال بالجملة بعد فشل تلك الأوراق في وقف تطور الحركة بالموقع، ويتفنن ويبدع ويبتكر طرقا جديدة في قمع وتعذيب المناضلين من داخل زنازن الدل والعار. أنا الان معتقل بالزنزانة "رقم 4" في "حي التوبة" وهي الزنزانة التي تثير كثيرا اشمأزاز السجناء نظرا للوضعية الكارثية التي يعيشونها من داخلها، فمساحتها لاتتعدى 40مترا مربعا وعدد المعتقلين بها من أبناء الشعب يقارب 100معتقل ويتجاوز في أوقات معينة 160، فأثناء النوم لايمكنك الحصول على أكثر من (زليجة) واحدة من الأرض للنوم فوقها بشكل لايتناسب تماما ولو مع (الحيوانات)، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من الأفرشة الرثة التي تصاب بالحكة من أول لمسة لها، كما أن الزنزانة بها أكثر من 10مختلين عقليا ممن يدمنون على تناول عقاقير الهلوسة من نوع rosina، volume ...) فالمختلين العقليين بالزنزانة ليس أمرا عاديا فإدارة السجن بشكل خاص والنظام القائم بشكل عام يستخدمهم كجلادين مقابل حصولهم على الحبوب في المساء في عملية شبيهة بتلك المستخدمة في الجيوش والأنظمة الاستخباراتية الغربية حيث يقومون بمسح ذاكرة الجنود والمخبرين والجواسيس واعادة برمجتهم وفق تعليمات محددة مقابل جائزة عند تنفيد المهمة بنجاح، ومهمة هؤلاء المختلين هو الاعتداء علي جسديا ونفسيا بشكل مستمر مقابل العقاقير، وإن استخدامه لهاؤلاء ليس بسيطا وإنما قصد أن لا يتورط أي من الجلادين الحقيقيين في التعذيب، حيث أتعرض للاعتداء الجسدي بشكل يومي من طرف هذه العناصر لأنهم يدرون جيدا أني أعاني من مشاكل صحية ناتجة عن الاضراب عن الطعام الذي دخلت اليوم يومه 22، إضافة الى الكسورالتي أعانيها في مختلف أنحاء الجسد، فالتعذيب النفسي الذي أعانيه يتمثل أساسا في المضايقات ليلا عبر خلق الازدحام وإن على تلك (الزليجة) الواحدة، فمنذ اعتقالي لم اتمكن من النوم مطلقا،... وهذه مجرد القليل مما أعيشه من داخل السجن والذي يلخص بكثافة مضمون شعارات النظام اللاديمقراطي الزائفة. لكن رغم القيود ورغم التعذيب فلن ينالوا من عزيمتنا . لن نركع أبدا لن نركع لن يرهبنا صوت المدفع فمعركة حتى النصر أوالشهادة