قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، ان “البيجيدي” حزب مؤسسات وليس حزب أفراد، ويجب أن يعتز بمؤسساته، وبدون مؤسسات فلا معنى للحزب”، مشددا أن الجميع عليه أن يلتزم بقرارات الحزب لأنه إذا غابت قواعد العمل غابت الديمقراطية. وذلك خلال كلمته بندوة رؤساء الفرق بالمعارضة، على مستوى مجالس الجهات ومجالس العمالات والأقاليم والجماعات والغرف المهنية، المنعقدة اليوم الأحد 21 يوليوز الجاري، بالرباط. وجاء كلام العثماني بعد 24 ساعة من تصريحات عبد الاله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية قال فيها “اللغة العربية مسألة مبدأ، حزب له مرجعية إسلامية (في إشارة إلى العدالة والتنمية) يتنازل عن اللغة العربية في التعليم، ويحل محلها لغة الاستعمار هذه مصيبة وفضيحة”.
وأضاف بنكيران أن ” تصويت حزبه في لجنة التعليم بمجلس النواب على “القانون الإطار” سينعكس على شعبية الحزب”. وتابع قائلا ” مفهوم أن تكون ضغوط في السياسة لكن هناك حدود لا يجب أن يتراجع عنها الإنسان”. وفي رد غير معلن من العثماني على تصريحات بنكيران قال “إن حزب العدالة والتنمية سيبقى قويا بمؤسساته، وسيكون قادرا على مواجهة التحديات بهذه المؤسسات، مضيفا “سنبقى كلنا في حزب العدالة والتنمية يدا واحدة”. وأضاف العثماني أن حزبه مبني على مبادئ ومرجعية واضحة، وسيبقى دائما وفيا لمبادئه وتوجهاته المسطرة في قوانينه. قائلا:”سنتشبث بها ونعض عليها بالنواجذ، وسندافع عنها بطريقة مستميتة”. وشدد العثماني على أن تكون هذه المبادئ ممارسة واقعية، داعيا إلى التشبث بالمعقول والنزاهة، والدفاع عن مصالح المواطنين في الجماعات التي يسيرها الحزب. واتهم الأمين العام لحزب “البيجيدي”، الذين يهاجمون الحزب أنهم لا يستطيعون أن يهاجموه في عمق مبادئه.. موجها خطابه لمستشاري حزبه قائلا:” عندما تتعرض لهذا النوع من الحملات دليل على أنك تحمل مصالح مشروعة”.