قالت الهيئة الحقوقية، التابعة لجماعة "العدل والإحسان"، إن رئيس المحكمة الابتدائية بفاس قرر وضع منزل منير الركراكي، عضو مجلس إرشاد الجماعة شبه المحظورة، تحت الحجز التحفظي، بدعوى "ضمان دفع الغرامة والتعويض" تنفيذا للحكم الصادر في حقه بعد إدانته بالسب والقذف بسبب قصيدة شعرية. وجاء في بيان الهيئة الحقوقية، الذي نشره موقع الجماعة على الإنترنيت، أن الأمر يتعلق بقصيدة شعرية "ناصَرَ بها قياديي الجماعة السبعة الذين تعرضوا للاختطاف يوم 28 يونيو 2010، وللتعذيب على يد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، وللاعتقال التعسفي لمدة ستة أشهر، قبل أن تبرئهم المحكمة من التهم الواهية المنسوبة إليهم وتعودَ في الاستئناف لإدانتهم". وأضاف البيان أن قرار المحكمة الذي وصفه ب "الإجراء التعسفي"، يأتي في وقت "لم تحرك فيه الدولة ساكنا أمام الشكاية التي أودعها دفاع القياديين السبعة لدى الجهات المختصة ضد (الفرقة الوطنية للشرطة القضائية) في موضوع التعذيب الفظيع الذي تعرضوا له في مخفر المعاريف بالدار البيضاء". وأدان البيان ما أسماه ب "هذا المسلسل من المحاكمات الصورية والأحكام الجائرة في حق أعضاء الجماعة وقيادييها، ونعده استمرارا للفساد والاستبداد اللذين تناضل الشعوب العربية لإسقاطهما، ونحمل المسؤولية كاملة لكافة المتورطين والمنخرطين في هذه الانتهاكات أفرادا ومؤسسات، ونستغرب تحرك أجهزة الدولة في فاس، وقبلها أجهزة الدرك في مدينة تنجداد لاستخلاص غرامات على اقتراف (جريمة) قراءة القرآن، بينما تظل شكايات أعضاء الجماعة ضد أجهزة الدولة المتورطة في الاختطاف والتعذيب بلا جواب يذكر". --- تعليق الصورة: منير الماجدي