وضع رئيس المحكمة الابتدائية في فاس منزل منير الركراكي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، تحت الحجز التحفظي ل»ضمان دفع الغرامة والتعويض»، تنفيذا لحكم صدر في حقه لفائدة محامٍ سابق في الجماعة. وكان الركراكي، الذي يلقب ب»شاعر الجماعة»، قد نظَم قصيدة شعرية لمناصرة سبعة قياديين محليين في الجماعة تم اعتقالهم من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعد اتهامهم من قبل المحامي باختطافه واحتجازه وتعذيبه، بعدما قرر مغادرة الجماعة. وقرر هذا المحامي، الذي تقول الجماعة إنها طردته من صفوفها بعد اتهامه بالتجسس عنها، وضع شكاية أخرى ضد «شاعر الجماعة». وأمضى الأعضاء السبعة للجماعة حوالي ستة أشهر رهن الاعتقال، وقررت المحكمة الابتدائية تبرئتهم، قبل أن تعود محكمة الاستئناف لإدانتهم. ووصفت جماعة العدل والإحسان الحجز على ممتلكات الركراكي ب»الإجراء التعسفي» واستغربت، في المقابل، عدم تحريك شكاية سبق أن أودعها دفاع معتقليها السبعة لدى الجهات المختصة ضد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي أشرفت على عملية الاعتقال والتحقيق مع أعضاء الجماعة، قبل إيداعهم السجن المحلي «عين قادوس» في فاس. وطبقا لقرار المحكمة، فإن المحامي محمد الغازي هو الذي تقدم بطلب الحجز لضمان أداء مبلغ 50 ألف درهم سبق أن أدين بها في حكم صدر لفائدة هذا المحامي بسبب قصيدة «عجب في رجب». وأمر رئيس المحكمة المحافظ على الأملاك العقارية في فاس بتضمين العقار موضوع الرسم العقاري في الحجز التحفظي.