أجلت محكمة الاستئناف بفاس محاكمة الشاعر منير الركراكي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، إلى 21 نونبر 2011 بسبب عدم جاهزية دفاع المشتكي. وتتبع أطوار جلسة المحاكمة بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح أول أمس الاثنين، عدد من أتباع الجماعة وأنصار شاعر الجماعة. وكانت المحكمة الابتدائية بفاس قد قضت في حق منير الركراكي بشهر موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 10000 درهم وتعويض لفائدة المشتكي قدره 50000 درهم، على خلفية توقيعه لقصيدة شعر نشرت بموقع الجماعة الإلكتروني، قال أحد المحامين السابقين في الجماعة إنها تعنيه ب»القذف والسب». وكان هذا المحامي الشاب قد قرر، قبل ذلك، التقدم بشكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية فاس، يتهم فيها مسؤولين بالجماعة بمدينة فاس باختطافه واحتجازه وتعذيبه. وحققت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الملف، واعتقل 7 قياديين من الجماعة بالمدينة في يونيو 2010، وجرت أطوار محاكمتهم في حالة اعتقال في محكمة الاستئناف، وتقررت تبرئتهم من قبل المحكمة بتاريخ 21 دجنبر الماضي، لتقرر النيابة العامة، ومعها المحامي استئناف القضية. وعمد شاعر الجماعة، منير الركراكي، إلى نظم قصيدة بعنوان: «عجب في رجب» منذ حوالي 6 أشهر، تقول الجماعة إن الشاعر آزر فيها معتقليها ال7 بفاس فور اعتقالهم. وفيما يشير هذا المحامي إلى أنه قرر الاستقالة من الجماعة، بعدما تبين له وجود فرق بين ما تقوله في خطابها وبين ما تمارسه على أرض الواقع، وبأن هذه الاستقالة أغضبت قياديي الجماعة، الذين عمدوا إلى «اختطافه»، توضح الجماعة أنها قررت طرد هذا المحامي بعدما ضبطته «مندسا» في صفوفها «بغرض التجسس عليها». وفي السياق ذاته، أجلت محكمة الاستئناف بفاس، منتصف الأسبوع الماضي، النظر في ملف معتقلي العدل والإحسان السبعة بفاس، إلى 8 دجنبر المقبل، بمبرر وجود مستشار في هيئة الحكم في الحج.