تنظر غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس في ملف "مختطفي العدل والإحسان السبعة" يوم الخميس 28 أبريل 2011 على الساعة الثانية عشرة بعد الزوال بعدما برأتهم الغرفة الجنائية الابتدائية لنفس المحكمة. معلوم أن جماعة العدل والإحسان سبق وأن اتهمت أجهزة الاستخبارات المغربية باختطاف أعضائها السبعة، صبيحة يوم الاثنين 28 يونيو 2010، بمدينة فاس وعذبتهم قبل أن تحيلهم على قاضي التحقيق الذي قرر المتابعة "رغم انتفاء أسبابها ومسوغاتها القانونية" حسب عبارة البلاغ المتوصل به من قبل هسبريس. ويتابع قياديو وأعضاء الجماعة السبعة (محمد السليماني، عبد الله بلة، هشام الهواري، هشام صباحي، عز الدين السليماني، أبو علي المنور، طارق مهلة) بتهم ملفقة وهي: الاختطاف والاحتجاز عن طريق التعذيب، والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح والعنف، والانتماء إلى جماعة غير مرخص لها، في حين يتابع العضو الثامن (محمد بقلول) بجنحة الانتماء إلى جماعة غير مرخص لها. وتأتي الجلسة الأولى من مرحلة الاستئناف بعد أسبوع من "إدانة" الشاعر منير الركراكي، عضو مجلس الإرشاد، بسبب قصيدة شعرية، سماها "عجب في رجب" في ملف آخر، تقول عنه الجماعة بأنه "مصطنع حركته الأجهزة السياسية والأمنية الرسمية" من خلال نفس الشخص الذي قدم شكوى ضد المعتقلين السبعة، حيث قضت المحكمة الابتدائية بفاس في حق منير الركراكي بشهر موقوف التنفيذ و60 ألف درهم غرامة وتعويضا. وكانت مجموعة من الشخصيات الحقوقية والمدنية المغربية والدولية الوازنة أجمعت على مظلومية معتقلي العدل والإحسان الجُدد، وأسست "لجنة دعم معتقلي جماعة العدل والإحسان بفاس"، ونظمت ندوات صحفية بالرباط، أكدت من خلالها على الطابع السياسي للملف بالنظر لانتماء المعتقلين السبعة للجماعة وبالنظر لحجم الخروقات التي شابت الملف.