أعلن وسيط الاتحاد الافريقي للسودان محمد الحسن ولد لبات اليوم (الثلاثاء)، أن الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى اعلان الحرية والتغيير (ائتلاف معارض) بات وشيكا. وقال لبات، في مؤتمر صحفي مشترك مع الوسيط الاثيوبي للسودان، إن “الاتفاق النهائي بين الطرفين هو مسألة قاب قوسين أو أدنى”.
وأضاف “نحن ندعو الطرفين على أن يتفقا على مجلس سيادي وحكومة مدنية برئاسة شخصية ذات مستوى عال تقترحها قوى الحرية والتغيير وتشكيل حكومة كفاءات،على أن يواصل الطرفان مناقشة القضايا الأخرى”. واعتبر لبات أن “التوصل الى اتفاق مرحلي سيخلق جوا جديدا من الآمال”. وأوضح أن المشاورات مستمرة مع الطرفين لتجاوز نقطة خلافية واحدة حول المجلس السيادي، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل بهذا الصدد. وأعلن وسيط الاتحاد الافريقي عن توجيه الوساطة المشتركة دعوة للمجلس العسكرى الانتقالي وقوى الحرية والتغيير لبحث القضايا الخلافية في اجتماع مباشر غدا الأربعاء بالخرطوم. ومنذ أسابيع تشهد مفاوضات ادارة المرحلة الانتقالية في السودان تعثرا بسبب اختلاف المجلس العسكري الانتقالي وقوى المعارضة حول نسب التمثيل ورئاسة المجلس السيادي. ويتولى وسيط الاتحاد الافريقي محمد حسن ولد لبات ووسيط الحكومة الاثيوبية محمود درير مهمة الوساطة بين طرفي الأزمة في السودان وتقريب وجهات النظر بشأن مقترح افريقى اثيوبى مشترك لتشكيل آليات الفترة الانتقالية بالسودان. وينص المقترح، وفقا لتسريبات، على تشكيل المجلس السيادي من 15 شخصا ومجلس الوزراء من 18 وزيرا وإرجاء تشكيل المجلس التشريعي. ويتولى المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، مسؤولية إدارة البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير، في 11 أبريل الماضي بعد نحو أربعة أشهر من احتجاجات حاشدة في السودان.