هاجم حكيم بنشماش الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” ما أسماه بجشع بعض المليارديرات داخل الحزب، دون أن يسميهم. وقال بنشماش في رسالة وجهها إلى أعضاء حزبه من الإكوادور، إن المعركة التي يعيشها الحزب، يجب “أن يكون الانخراط فيها بالحزم والصرامة المطلوبتين، بالاحتكام لقوانين الحزب، ولكن أيضا بالتعلق الأمين بفضائل الأخلاق السياسية النظيفة وبآداب الحوار الراقي، بما ينبثق في سياقها من فرز موضوعي بين إرادتين، إرادة السطو على مؤسسات الحزب وعلى رصيده النضالي وتوظيفه لتنمية الأرصدة المعلومة، وإرادة الشرعية وتصحيح المسار وإعادة تعريف مفهوم المسؤولية وتنقية عتبات الباب وجنبات البيت”.
وأضاف “هي معركة نتشابك فيها مع قوة نشأت وترعرعت في سياق الانحرافات التي وقعت في صفوفنا؛ فتغولت وارتدت لبوس الشبكة أو الأخطبوط ذي الأذرع المتعددة”. واتهم بنشماش خصومه بالاستهتار بقوانين الحزب وأعرافه، متسائلا عن سر استعجالهم بعقد المؤتمر الوطني في يوليوز “كما صرح بذلك المحامي المستعد دوما لتحويل الأسود إلى الأبيض والأبيض إلى أسود”، في إشارة منه إلى عبد اللطيف وهبي. وأشار بنشماش أن “وهبي وحلفاءه الذي يتهمونه بأنه باع “البام” إلى “الأحرار” ، يريدون أمينا عاما مطواعا وخنوعا، وتحت الخدمة كمدخل للتحكم في التزكيات، لأنها مدرة للدخل المباشر الغزير الذي لا يجد طريقه لحساب الحزب البنكي؛ والذي ينفع لشراء الولاءات وصناعة” زعامات” قادرة على إحداث الضجيج”، على حد تعبيره. وأضاف “ذلك أنهم يعرفون أن التزكيات هي المعبر الضروري نحو الجماعات الترابية بما تتيحه من عقد الصفقات وضمان تجديد الصفقات لفترة أطول”. وتساءل بنشماش عن السر الذي يجمع بين شبكة “المليارديرات” الناشئة؟، وما سر التحالف بين أقطابها؟، قبل أن يستدرك بالإجابة ” السر موجود في قسم الصفقات التابع للمجلس الجهوي بمراكش آسفي وغيره من الجماعات الترابية، كما أنه موجود أيضا في الصفقات العابرة للجهات والممتدة حتى ماربيا”.