ستنظر المحكمة الابتدائية في الرباط في قضية جديدة خاصة بالمس بالمقدسات، يتابع فيها في حالة اعتقال الشاب وليد بحمان البالغ من العمر 18 سنة والمزداد بحي يعقوب المنصور بالرباط، ، تم توقيفه يوم 24 يناير2012 بتهمة اهانة المقدسات (تشويه صور الملك) على صفحة صديقه على الفيس بوك. وفي سابقة من نوعها في المغرب من خلال محضر شرطة المقاطعة 9 بالرباط، للملف المعنون ب"المس بالمقدسات"، المحجوزات هي عبارة عن صفحتين من الفيس بوك تتضمنان صورا وجمل مسيئة للمقدسات، بالإضافة الى حاسوب من "إي بي ام"، حسب محضر الشرطة. الشكاية التي يتابع فيها وليد بحمان سجلها ضده صديقه عبدالرحمان الدرديري، حيث ادعى المشتكي انه منذ ستة شهور تقريبا اكتشف أن المتهم يلج الى صفحته على الفيس بوك كونه كان يعرف رقم قنه السري، وكان يجالسه قبل أن يقع بينهما خلاف، وسيكتشف المشتكي بعد ذلك أن المتهم ينشر على صفحته بالفيس بوك صور وفيديوهات "يوتيوب" مسيئة للمقدسات، الشيء الذي جعله يتقدم بشكاية إلى الدائرة الأمنية العاشرة بالرباط. وحسب رواية والدة المتهم لموقع "لكم" فإن ابنها قد أرغم بالقوة على توقيع محضر الشرطة بالمقاطعة العاشرة بالرباط، كما اتهمت الشرطة بتعذيب ابنها ودفعه للتوقيع على محضر الاتهام الذي يتضمن اعترافا منه بالمنسوب إليه. وقد عقدت الجلسة الأولى لمحاكمة المتابع في القضية يوم 02 فبراير، غير أن دفاع المتهم طالب بتأجيل الجلسة إلى يوم الخميس 9 فبراير، حيث من المنتظر أن يتم النطق بالحكم في هذه القضية المثيرة بتهمة "المس بالمقدسات". ويشار أن والدة المتهم قد تقدمت بشكاية يومه الثلاثاء 07 فبراير إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد من اجل تدخله، نافية الأم في شكايتها كل التهم التي وجهتها محاضر الشرطة لابنها، ومطالبة برفع الظلم والحيف عن ابنها المتابع في حالة اعتقال بإصلاحية القاصرين بسلا. وستكون قضية هذا الشاب الأولى من نوعها التي يتابع فيها مواطن مغربي بتهمة المس بالمقدسات والإخلال بالواجب لاحترام الملك، منذ المصادقة على الدستور الجديد يوم 1 يوليو الماضي، والذي أسقط القداسة عن الملك. --- الصورة: صورة مركبة لمحضر الشرطة والمتهم وليد بحمان